العدد 1483 /20-10-2021

قالت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، إن مساعي تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي "وصلت إلى طريق مسدود"، في ظل ما وصفتها بـ"إخفاقات شديدة على صعيد الديمقراطية"، فيما ردت أنقرة برفض "الانتقادات الجائرة والادعاءات التي لا أساس لها".

وجاء ذلك في تقريرها السنوي الأشد انتقادا لتركيا منذ أن بدأت أنقرة محادثات الانضمام للتكتل قبل 16 عاما، فيما اعتبرت الأخيرة أن "التقرير يتسم بازدواجية المعايير".

وقالت المفوضية إن الحكومة التركية "تشرف على تضييق مستمر لمساحة الديمقراطية وسيادة القانون، وإنها تجاهلت توصيات الاتحاد الأوروبي العام الماضي".

وأشار التقرير لأول مرة أيضا إلى أن أنقرة "لم تعد جادة في القيام بالإصلاحات التي يدعمها الاتحاد الأوروبي حتى على الرغم من إعادة التزام الرئيس رجب طيب أردوغان، في أبريل/ نيسان، بهدف الحصول على عضوية التكتل كاملة"، في وقت حاول فيه الجانبان تحسين العلاقات المتوترة.

وقالت المفوضية: "لم تُعالج مخاوف الاتحاد الأوروبي الجدية(..)". وأضافت: "في ظل الظروف الراهنة، وصلت مفاوضات انضمام تركيا (للاتحاد) إلى طريق مسدود فعليا".

وقالت وزارة الخارجية التركية إن التقرير يكشف "ازدواجية في المعايير" من جانب الاتحاد الأوروبي، وإن أنقرة ترفض "الانتقادات الجائرة والادعاءات التي لا أساس لها". واتهمت الاتحاد الأوروبي بعدم الوفاء بوعوده لتركيا وبعدم القيام بمسؤولياته.

وذكرت الوزارة، في بيان: "تعبر تركيا بأقوى العبارات عن تمسكها بالخيار الاستراتيجي المتمثل في الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي". وأضافت: "سيكون في صالح الجميع لو نظر الاتحاد الأوروبي لتركيا باعتبارها دولة مرشحة في مرحلة المفاوضات، مع الأخذ في الاعتبار مصالحنا العامة المشتركة، وليس النظر إليها كشريك تقيم معه علاقات يومية على أساس المواءمات".

وتتفاوض تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي منذ عام 2005 بعد إصلاحات اقتصادية وسياسية جعلتها شريكا تجاريا واقتصادا هاما في الأسواق الناشئة.