العدد 1461 /12-5-2021

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، مساء الثلاثاء، أنّ الاستفراد من قبل الاحتلال الإسرائيلي بالقدس والعبث فيها واستباحتها لم يعد مقبولاً للشعب الفلسطيني ومقاومته، مشيراً إلى أنّ "العدو يحاول أن يبقي غزة بعيداً عن معادلة الصراع".

وقال هنية في كلمة بثتها قناة "الأقصى" التابعة لحماس إنّ الشعب الفلسطيني كسر هذا المخطط الإسرائيلي، فـ"القدس في قلب غزة، وغزة في قلب القدس"، موضحاً أنّ هناك ميزانَ قوة جديداً انطلاقاً من القدس، ويأتي في سياق تطور المقاومة الشعبية في ساحات الأقصى ومقاومة الصواريخ في غزة.

وأضاف هنية: "أرغمنا الاحتلال على أن يدفع بمتطرفيه بعيداً عن المسجد الأقصى، وشعبنا أفسد احتفالات متطرفي الاحتلال الوهمية بمناسبة احتلال القدس"، مشدداً كذلك على أنّ "غزة لا تتأخر عن القدس وعن المسجد الأقصى المبارك".

وأشار إلى أنّهم تحركوا على ثلاث جبهات، الأولى: جبهة القدس، والثانية جبهة غزة الملتهبة، التي تقف نيابة عن الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه الغطرسة، والثالثة جبهة الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، موضحاً أنّ كل محاولات نزع قضية فلسطين من وجدان الأمة باءت بالفشل.

وعن الاتصالات السياسية التي أجراها، قال هنية إنه اتصل بمسؤولين في المنطقة منذ اندلاع الأحداث في القدس، وأنه أبلغ الجميع أنّ لا تراجع عن الدفاع عن القدس مهما كانت التضحيات. وكشف عن تلقي اتصالات تطالب بالعودة إلى الهدوء، وأنهم أبلغوا الجميع أن الذي أشعل النار في القدس والأقصى وامتد لهيبها إلى غزة هو الاحتلال، فهو المسؤول عن تداعيات ذلك.

وجدد هنية التأكيد على ضرورة أنّ توقف السلطة الفلسطينية التعاون الأمني مع الاحتلال، وإيقاف العمل باتفاقية أوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال.