العدد 1436 / 11-11-2020

نعى قادة ومسؤولون، الثلاثاء، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، عبر بيانات واتصالات مباشرة مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في حين اعتبر الاتحاد الأوروبي رحيله "خسارة للسلام في الشرق الأوسط".

وتلقى "عباس" اتصالا هاتفيا من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، معزيا بوفاة "عريقات".

وأشاد العاهل الأردني خلال الاتصال بمناقب الفقيد، ومواقفه الوطنية لخدمة قضيته الفلسطينية العادلة.

ونعت وزارة الخارجية المصرية، "عريقات"، وقالت في بيان: "لقد فقدت القضية الفلسطينية والعالم العربي بأسره مناضلاً ثابتًا لا يتزعزع، قضيته وأهدافه واضحة ومشروعة، أفنى عمره في الدفاع مُخلصاً عنها بشتى الوسائل الدبلوماسية والتفاوضية".

بدوره، وصف رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، في بيان، غياب "عريقات" بـ"الخسارة الجسيمة للحضور الفلسطيني في المنتديات العربية والدولية".

وهاتف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الرئيس عباس، معزيا بوفاة "عريقات".

وأشاد أبو الغيط بمناقب عريقات ومواقفه الوطنية لخدمة قضيته الفلسطينية العادلة.

كما هاتف نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عباس معزيا.

وأشاد "آل ثاني"، خلال الاتصال الهاتفي بمناقب الفقيد، ومواقفه الوطنية لخدمة قضيته الفلسطينية العادلة.

كما اعتبر الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، وفاة عريقات، خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني والسلام في الشرق الأوسط.

جاء ذلك في رسالة نشرها الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تعليقا على نبأ وفاته.

بدوره، هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الرئيس عباس، معزيا بوفاة عريقات.

وأشاد هنية بمناقب الفقيد، و"مواقفه الوطنية في الدفاع عن حقوق شعبه وقضيته العادلة".

ونعى عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نافذ عزام، عريقات.

وقال عزام في بيان: "نتوجه بأصدق العزاء للشعب الفلسطيني، والإخوة في حركة فتح، وعائلة عريقات الكريمة، بوفاة المناضل الكبير صائب عريقات".

ونعى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عريقات، قائلا في برقية لعباس: "تلقيت، وببالغ الحزن، نبأ وفاة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات".

وأضاف: "الراحل بذل جهودا مكثفة من أجل القضية الفلسطينية ولتحقيق السلام، وهذه الجهود ستُذكر دائما بالتقدير والشكر".

وأعرب أردوغان، باسمه وباسم الشعب التركي، عن خالص العزاء والمواساة، راجيا الله جل وعلا أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه.

وبدوره، قدم المبعوث الأممي لعملية السلام نيكولاي ملادينوف، التعازي بوفاة عريقات.

وكتب في تغريدة على تويتر مخاطبا عريقات: "بقيتَ مقتنعا بأن إسرائيل وفلسطين يمكنهما العيش بسلام، ولم تتخل عن المفاوضات، ارقد بسلام".

ونعى رئيس مجلس السيادة بالسودان، عبد الفتاح البرهان، وأعضاء المجلس، "عريقات".

وقال في بيان: "مجلس السيادة إذ ينعيه، إنما ينعي للأمتين العربية والإسلامية قائدا ومناضلا عربيا بارزا كرس حياته وطاقاته لخدمة القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة".

ونعى الأزهر وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، عريقات.

وأعرب الأزهر، عن "خالص تعازيه إلى أسرة الفقيد والعالم العربي ودولة فلسطين الشقيقة وشعبها المناضل بوفاة الدكتور عريقات".

وأعلنت حركة التحرير الوطني "فتح"، الثلاثاء، وفاة عريقات، (65 عاما)، بعد تشخيص إصابته بفيروس كورونا في الثامن من الشهر الماضي.

وقالت الحركة إن جنازة "عريقات"، ستُنظم غدا الأربعاء في مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، بعد إلقاء نظرة الوداع عليه في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله.

وولد عريقات في 28 أبريل/نيسان عام 1955 في بلدة أبو ديس، شرقي القدس المحتلة، وسافر إلى الولايات المتحدة، في سن السابعة عشر، وأقام هناك مع والده فترة طويلة.

وفي عام 1982 حصل على شهادة الدكتوراه في دراسات السلام من جامعة برادفورد البريطانية.

وبزغ نجم عريقات في عالم السياسة، حينما ظهر مرتديا الكوفية الفلسطينية، خلال عضويته لوفد المفاوضات الفلسطيني في مؤتمر مدريد للسلام، عام 1991.

وشارك في مباحثات واشنطن خلال عامي 1992 و1993، وعُيِّن رئيساً للوفد الفلسطيني المفاوض عام 1994.

وكان عريقات، أول وزير للحكم المحلي في أول حكومة تشكلها السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وفي 1995، حمل لقب "كبير المفاوضين الفلسطينيين"، وانتخب لعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني في جولتي الانتخابات اللتين عقدتا عامي 1996 و2006.

وعرف عن عريقات بأنه أحد المقربين من الزعيم الراحل ياسر عرفات (1929- 2004)، وخاصة إبان اجتماعات كامب ديفيد عام 2000 والمفاوضات التي أعقبتها في مدينة طابا المصرية عام 2001.

وفي عام 2009، انتخب عضواً باللجنة المركزية في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وهي أعلى هيئة قيادية في الحركة، ثم اختير بالتوافق في نهاية 2009 عضواً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ومنذ 2003، وحتى وفاته، ترأس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية.