العدد 1364 / 29-5-2019

قال الديوان الملكي الأردني إن اجتماعا ثلاثيا جرى يوم الخميس في عمّان، جمع الملك عبد الله الثاني والرئيس العراقي برهم صالح والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأضاف بيان للديوان أن الاجتماع الثلاثي شدد على ضرورة دعم الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد المشاركون في القمة الثلاثية أهمية مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا وبما يخدم القضايا العربية ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، وشدد القادة الثلاثة على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك وتوحيد المواقف لتجاوز التحديات والأزمات التي تواجه الأمة العربية.

وعبر الرئيس الفلسطيني عن تقديره "لمواقف الأردن التاريخية تجاه القضية الفلسطينية والقدس، ولجهود جلالة الملك الكبيرة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية".

وكان الرئيسان العراقي والفلسطيني وصلا إلى الأردن في وقت سابق في زيارات لم تحدد مددها، وقد التقى الملك عبد الله كلا منهما على حدة قبل عقد القمة الثلاثية.

وقال الديوان الملكي الأردني إن لقاء جمع ملك الأردن بالرئيس العراقي، وتناول تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وخصوصا الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وقد شدد ملك الأردن على وقوف بلاده إلى جانب العراق في تعزيز أمنه واستقراره، وتحقيق تطلعات شعبه في المزيد من التقدم والازدهار.

وأكد الملك عبد الله والرئيس برهم على أهمية مخرجات القمة الثلاثية بين الأردن ومصر والعراق المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة في آذار الماضي، والبناء عليها لتوسيع مستويات التعاون والتنسيق بين البلدان الثلاثة.

وكان الرئيس الفلسطيني قد أجرى زيارة رسمية لقطر الاثنين الماضي استمرت ثلاثة أيام، التقى فيها أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وبحثت التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية.

خطة السلام

وتأتي هذه التحركات مع قرب إعلان الإدارة الأميركية عما تسميه خطتها للسلام في الشرق الأوسط، والتي أعلن الجانب الفلسطيني رفضه الشديد لها، وقال إنها تتنكر للملفات الرئيسية للقضية الفلسطينية وعلى رأسها حل الدولتين وعودة اللاجئين وملف القدس وغيرها.

وقد أعلنت القيادة الفلسطينية عن مقاطعتها ورشة تعقد الشهر المقبل في البحرين، تهدف لتشجيع الاستثمار في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك في إطار خطة إدارة ترامب للسلام، أو ما يعرف بصفقة القرن.