العدد 1537 /16-11-2022

أعلن ضياء الدين عمر، الناطق باسم "جهاز الأمن العام" الذراع الأمنية لـ "هيئة تحرير الشام" في إدلب، عن إلقاء القبض على برونو كاربوني متزعم مافيا "كامورا" (الإيطالية) التي تمتهن الاتجار بالمخدرات والبشر أثناء دخوله من الأراضي التركية إلى منطقة إدلب بإتجاه مناطق سيطرة النظام السوري، فيما أكد أحد النشطاء الإعلاميين العاملين لدى "حكومة الإنقاذ" الذراع الأمنية لـ "تحرير الشام" في إدلب، أن كاربوني أُلقي القبض عليه من قبل وزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ في آذار المنصرم، وتم تسليمه إلى بلاده أصولاً.

وقال ضياء الدين عمر، في تقرير وُزع على الصحافيين والنشطاء في إدلب، إن "برونو كاربوني وريث ومتزعم مافيا (كامورا) الإيطالية، وهي عصابة تمتهن تجارة المخدرات وتجارة البشر، ومحكوم بالسجن لـ20 عاما في بلاده، ومطلوب دولي قصد المناطق المحررة (منطقة إدلب) ليعبر نحو مناطق النظام"، مضيفاً أن "كاربوني أتقن كعادته انتحال الشخصيات وتدرب هذه المرة على اللغة المكسيكية وصنع لنفسه غطاء أمنياً محكماً وحصل على الجنسية المكسيكية، وبدأ تعلم اللغة المكسيكية وعدل نظام حياته وأدواته ليكون بالمكسيكية قاصدا بذلك المناطق المحررة مدعياً هروبه بسبب غرامة فرضت عليه كعقوبة لعمله بساعات رولكس المزورة".

وأشار المتحدث إلى أنه "بعد شهور من التحقيقات ومتابعة القضية توصلت الأجهزة الأمنية إلى قرائن تشير إلى تورط برونو في قضايا الاتجار بالمخدرات، وبعد توسع التحقيق كشفت الأجهزة الأمنية حقيقة القضية وظهر ما كان يخفيه هذا الرجل خلف شخصيته الحقيقية والتي تبعها اعتراف برونو بعدد من القضايا الإجرامية دوليا، مثل التجارة بالمخدرات وتبييض الأموال ونقلها بطرق غير قانونية في مختلف أرجاء العالم".

وبحسب الإعلامي محمد سنكري، المسؤول الإعلامي للشؤون السياسية في "حكومة الإنقاذ"، الذراع المدنية لـ"تحرير الشام" في إدلب، فإن "وزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ السورية تمكنت من القبض عليه أثناء عبوره في الأراضي المحررة قاصداً مناطق النظام في شهر آذار المنصرم وقد تم تسليمه لبلاده أصولاً"، مرفقاً صورة برونو كاربوني أثناء اعتقاله من قبل "وزارة الداخلية".

وكانت وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون، المعروفة باسم "يوروبول"، والتي كانت تُعرف سابقًا باسم "مكتب الشرطة الأوروبي ووحدة المخدرات التابعة لليوروبول"، قد نشرت عبر موقعها الرسمي في الـ27 من أيلول العام الجاري، الـ"حكم على كاربون بالسجن لمدة 20 عامًا في ما يتعلق بمشاركته في منظمتين إجراميتين مختلفتين متورطتين في تهريب المخدرات وتنشطان في مناطق مختلفة من الأراضي الإيطالية"، مُشيرةً إلى أن "الشخص كان المسؤول عن شراء كميات كبيرة من المخدرات (الكوكايين) أيضًا لأعضاء منظمات من نوع المافيا (كامورا) قادمين بشكل أساسي من إسبانيا".

من جانبها، أعلنت السلطات الإيطالية تسلم المتهم، وهو المحكوم غيابيًا في إيطاليا بالسجن لمدة عشرين عاماً بتهمة الاتجار بالمخدرات على نطاق دولي، وفار من وجه العدالة منذ العام 2003.

ومن خلال العمل عن كثب مع مهربين كولومبيين كان يزوّد العائلات الرئيسية في مافيا "لا كامورا" في نابولي، بالكوكايين.

وأعلنت الشرطة في نابولي في بيان أن برونو كاربوني آخر مهرب مخدرات كبير هارب من منطقة نابولي (جنوب)، احتُجز لدى نزوله من الطائرة صباح الثلاثاء في مطار شيامبينو في روما، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وأكدت وسائل إعلام إيطالية أنه أمضى جزءًا كبيرًا من فترة تواريه عن الأنظار في الإمارات العربية المتحدة، على غرار تجار مخدرات إيطاليين آخرين عثر عليهم وأوقفوا في السنوات الأخيرة.