العدد 1530 /28-9-2022

"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"

بكامل الرضى بقضاء الله وقدره، وبيقين المؤمن بأنّ الموت هو قدر كل مخلوق، وأنّ الباقي هو الله دون سواه، تلقينا خبر وفاة الإمام العلّامة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، بعد عمر مديد قضاه في خدمة الدين الإسلامي والدعوة إلى الله على المنهج النبوي العدل.

إنّني أمام هذا الخبر المحزن لا يسعني إلا أن أتقدم باسمي وباسم إخواني في الجماعة الإسلامية في لبنان لعائلة الراحل الكبير وللأمة الإسلامية جمعاء بأسمى مشاعر العزاء، والدعاء إلى المولى سبحانه أن يتغمّد فقيدنا بواسع رحماته، وأن يجزيه عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم خير الجزاء.

ونحن نشهد الله تعالى – وهو أعلم به - أنّه قضى حياته في خدمة الإسلام بما آتاه الله سبحانه من واسع العلم ودقة الفهم وغاية الحكمة في إنزال الأحكام الشرعية موضعها المناسب لأحوال الناس وواقع الحياة، فكان بهذا العمل الذي وفّقه الله إليه من أبرز العلماء في عصرنا الحديث الذين حفظ الله بهم دين الإسلام، والذين يصدق فيهم حديث النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: " يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين".

رحم الله الإمام وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنّة، وأبدل الأمّة من يحفظ لها دينها ويتابع مسيرة نبيّها، ولا نقول إلا ما يرضي ربّنا: إنّا لله وإنّا إليه راجعون.

ا

الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان عزّام لأيّوبي