العدد 1548 /1-2-2023

يعتبر الأميركيون أنّ لبنان لن يجد طريقه إلى الحل الحقيقي في ظلّ منظومة السياسيين التي تتحكّم به اليوم، والتي تحظى بدعم إيران. ويقولون إنّهم لطالما حاولوا تقديم الدعم للشعب اللبناني للخروج من هذه السيطرة. لكن شيئاً لم يتغيّر.

فقد فشل التغيير بالانتفاضة في الشارع، كما فشل التغيير عن طريق الانتخابات النيابية. فإذا كان اللبنانيون هم الذين اختاروا هذا المسار لأنفسهم، فقد أصبحت مسؤوليتهم أن يوجدوا الحلول لأزماتهم. وفي عبارة أخرى، هناك في واشنطن من ينظر إلى الشعب اللبناني نفسه بعين اللوم، لأنّه راضٍ بالمصير الذي وصل إليه، وهو لا ينتفض على الجوع والانهيار الكامل للمؤسسات.

ولذلك، أطفأ الأميركيون محرّكاتهم في لبنان، منذ أن تمّ إنجاز اتفاق الترسيم، واكتفوا بتأمين المصالح الاستراتيجية الإقليمية لحليفهم إسرائيل، فيما لم يحصل لبنان على الفائدة المنشودة من الاتفاق، وليس مضموناً أنّه سيحصل عليها لاحقاً.