العدد 1332 / 10-10-2018

دعت جمعية "بيت الإعلاميين العرب في تركيا” يوم الجمعة إلى "الإفراج” عن الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي "فُقد الاتصال به” منذ يوم الثلاثاء، مؤكدة أنه محتجز داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، الأمر الذي تنفيه الرياض.

وأطلق النداء خلال تجمع نظمته الجمعية أمام مقر القنصلية السعودية في اسطنبول.

وجاء في بيان الجمعية الذي تلاه رئيسها توران كشلاكجي "نحن العاملون في الإعلام نعبر عن قلقنا الشديد ازاء الصحافي والكاتب جمال خاشقجي. ولا نعلم إن كان على قيد الحياة أو لا، والتصريحات السعودية في هذا الإطار لا تبعث على الطمأنينة ومؤسفة لأقصى درجة”، وذلك خلال تجمع رفع المشاركون فيه صورا لخاشقجي وطالبوا بالإفراج عنه.

وأضاف بيان الجمعية "نطالب بأن يتم الإفراج بأسرع وقت عن جمال خاشقجي الذي نعتقد أنه (ضيف) في مبنى القنصلية السعودية باسطنبول، أو الإبلاغ عن مكان تواجده بأسرع وقت ممكن، وإن حصل له أي مكروه فإن ذلك يعتبر مخالفا للقانون الدولي وستتم ملاحقة الأمر قانونيا”.

وتقول خطيبة خاشقجي التركية خديجة أ. (36 عاما) أن خطيبها دخل إلى القنصلية لتسلم أوراق رسمية من أجل اتمام زواجه ولم يظهر منذ ذلك الحين.

ورواية أنقرة حول ظروف اختفاء خاشقجي مناقضة للرواية السعودية.

وبحسب أنقرة فإن خاشقجي لا يزال داخل القنصلية في حين تؤكد الرياض أنه غادرها الثلاثاء بعد اتمام معاملاته.

ويقيم خاشقجي في الولايات المتحدة منذ العام الفائت خشية اعتقاله بعدما انتقد قرارات أصدرها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والتدخل العسكري السعودي في اليمن.

ووجهت الناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل السلام في 2011 التي شاركت في التجمع باسطنبول انتقادات حادة للسلطات السعودية، وقالت لوكالة فرانس برس "هذا وكر عصابة يدوس على جميع المعاهدات الدولية. هذا وكر عصابة اختطف وأخفى مواطنا دخل إلى تركيا بشكل رسمي. وكر العصابة هذا يجب أن يؤدب. ما نريده هو إطلاق سراح جمال خاشقجي… دخل إلى مبنى القنصلية ويجب ان يخرج منها سالما”.

بدورها دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش” في بيان لها أنقرة إلى "التعمّق في التحقيقات” من أجل كشف مكان تواجد خاشقجي، معتبرة أنه في حال كان موقوفا لدى السلطات السعودية فإن ذلك سيشكل حالة "اختفاء قسري”.

وقالت سارة ليا ويتسون مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش "في حال كانت السلطات السعودية أوقفت خاشقجي سرا، فإن ذلك سيشكل تصعيدا جديدا للقمع الذي يمارسه الأمير محمد بن سلمان ضد المعارضين السلميين والمنتقدين” للنظام السعودي.

من جهتها دعت لين معلوف مديرة البحوث عن الشرق الاوسط في منظمة العفو الدولية السلطات السعودية الى "الكشف فورا عن اثباتات تؤكد قولها إن جمال خاشقجي غادر القنصلية الثلاثاء”.

واضافت بحسب بيان للمنظمة أن هذا الحادث "يوجه للمنشقين والمنتقدين السلميين رسالة ترهيب بأنهم في خطر حتى خارج بلادهم، وأن السلطات تستهدفهم واحدا واحدا حيثما وجدوا”.