العدد 1468 /30-6-2021

أكد مسؤولون أميركيون لـ"رويترز"، الثلاثاء، أن الجيش الأميركي على بعد أيام، على ما يبدو، من إتمام انسحابه من أفغانستان، مستبقاً بفترة كبيرة تاريخ 11 أيلول الذي حدّده الرئيس جو بايدن موعداً نهائياً لإتمام سحب القوات، وإنهاء أطول الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة، فيما أعلنت ألمانيا إنهاء سحب قواتها من البلاد.

ولن يشمل سحب القوات الأميركية والعتاد من أفغانستان قوات ستظل لحماية الدبلوماسيين في السفارة الأميركية، والمساعدة على الأرجح في تأمين مطار كابول.

وقال المسؤولون لـ"رويترز"، شرط عدم نشر أسمائهم، إن قوة حماية السفارة قد تتألف من زهاء 650 عسكرياً.

وتوقف الجيش الأميركي عن الكشف علناً عن تفاصيل انسحابه، بعد استكمال أكثر من 50 بالمئة منه في وقت سابق من يونيو/ حزيران.

ويأتي الكشف عن الوتيرة السريعة للانسحاب الأميركي، في وقت تكثف فيه حركة "طالبان" هجماتها في أنحاء البلاد. وتشير تقديرات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إلى أن الحركة تسيطر حالياً على 81 من مناطق البلاد البالغ عددها 419.

إلى ذلك، أنهت ألمانيا سحب قواتها من أفغانستان، في عملية كانت قد بدأتها في مايو/أيار، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الألمانية.

وأوضحت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب-كارنباور أنه "بعد نحو 20 عاماً على الانتشار، غادر آخر جنود الجيش الألماني أفغانستان هذا المساء. هم الآن في طريقهم إلى بلادهم". ووصفت الوزيرة الأمر بأنه "نهاية فصل تاريخي، شهد انتشاراً مكثّفاً شكّل تحدّياً للجيش الألماني"، مشدّدة على أنّ قوات بلادها "أثبتت جدارتها في القتال".

وقالت كرامب-كارنباور: "إنها مهمة تعرّض خلالها عناصر في قواتنا المسلّحة لإصابات جسدية ونفسية، ولقي خلالها أشخاص حتفهم".

وبحسب الجيش الألماني، قُتل 59 جندياً ألمانياً خلال العملية العسكرية التي بدأت في عام 2001. ونُقل آخر الجنود المغادرين بواسطة أربع طائرات عسكرية أقلعت من معسكر مرمل في مزار الشريف، اثنتان منها ألمانيتان من طراز ايه-400-أم، والأخريان أميركيتان من طراز سي-17.

وعند بدء الانسحاب الألماني في أيار ، كان عديد القوات الألمانية في أفغانستان 1100 جندي يعملون في إطار القوة الدولية للمساعدة الأمنية ومهمة "الدعم الحازم".