العدد 1359 / 24-4-2019

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الأربعاء، على تفجير منزل عائلة الشهيد عمر أبو ليلى، في بلدة "الزاوية" غربي سلفيت (شمال القدس المحتلة).

ويتألف منزل عائلة الشهيد أبو ليلى من بناية سكنية مكونة من طابقين وأربع شقق سكنية، وأدت عملية هدم المنزل إلى تهجير والديه وأشقائه الأربعة، وجميعهم أطفال، رغم اعتراف الاحتلال بأن أيا من أفراد الأسرة لم يكن له دور يذكر في العملية.

وقال مراسل "قدس برس": إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافتان، اقتحمت البلدة، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، قبل أن تحاصر وتقتحم منزل ذوي الشهيد وتشرع بهدم جدرانه الداخلية وتفخيخه ومن ثم تفجيره وهدمه ، ملحقة أضرارا بعدة منازل مجاورة لمنزل عائلة الشهيد.

وأضاف أن قوات الاحتلال أجبرت العشرات من المواطنين، بما في ذلك الأطفال والنساء، على مغادرة منازلهم المجاورة لمنزل عائلة الشهيد، واحتجزتهم في البرد والعراء في ساحة مدرسة ذكور الزاوية الأساسية بعد أن حطمت أبواب المدرسة.

في غضون ذلك، اندلعت خلال عملية الهدم التي استمرت لعدة ساعات متواصلة، مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي اطلقت الرصاص وقنابل الغاز والصوت باتجاههم دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

كما أطلقت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع تجاه الصحفيين ومنعتهم من تغطية عملية الهدم بحجة أن المنطقة عسكرية مغلقة.

وأكد رئيس بلدية الزاوية نعيم شقير، أن سكان البلدة سيباشرون بإعادة بناء منزل عائلة أبو ليلى.

وكانت قوات الاحتلال قد أعدمت عمر أبو ليلى (19 عاما) في التاسع عشر من آذار الماضي في منزل قديم ببلدة "عبوين" شمال رام الله (شمال القدس المحتلة)، بعد مطاردته لثلاثة أيام، واحتجزت جثمانه، وذلك بزعم تنفيذه عملية طعن قرب مستوطنة "أرئيل" غرب سلفيت أسفرت عن مقتل جندي وحاخام مستوطن وإصابة جندي آخر بجروح حرجة.

وكانت ما تسمى المحكمة العليا الإسرائيلية قد رفضت الأسبوع الماضي التماسا لوقف قرار الاحتلال بهدم منزل عائلة أبو ليلى، وأمهلت العائلة حتى يوم الثلاثاء لإخلاء منزلها.

وتنتهج سلطات الاحتلال الإسرائيلية سياسة هدم منازل ذوي فلسطينيين تدعي أنهم نفّذوا أو شاركوا أو ساعدوا في التخطيط لعمليات مقاومة ضد أهداف إسرائيلية في الأراضي المحتلة، في محاولة لـ "ردع" الفلسطينيين عن القيام بهذه العمليات.