العدد 1408 / 8-4-2020

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أمس مقتل القيادي البارز بحركة الشباب يوسف جييس في غارة جوية، شنتها القوات الأميركية الخميس الماضي بالجنوب الصومالي، على بعد حوالي 217 كلم غرب العاصمة مقديشو.

وأوضحت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، المعروفة اختصارا بأفريكوم، أنها شنت غارة جوية على موقع قرب بلدة "بوش مدينة"، أسفرت عن مقتل ثلاثة من حركة الشباب، أحدهم يوسف جييس، وهو أحد مؤسسي الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة، والذي تبوأ مراكز قيادية في الحركة.

ونقل بيان القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا عن قائد "أفريكوم" الجنرال ستيفن تاونسند قوله، إن جييس "كان عنيفا وقاسيا ومسؤولا عن إزهاق العديد من الأرواح البريئة، وإن القضاء عليه يجعل الصومال والدول المجاورة أكثر أمنا".

رغبة بتجميد العمليات

وأضاف الجنرال تاونسند "في الوقت الذي نرغب فيه بتجميد عملياتنا في الصومال بسبب فيروس كورونا المستجد، فإن قادة تنظيمات القاعدة والشباب والدولة الإسلامية يرون في هذه الأزمة فرصة لتعزيز أجنداتهم الإرهابية، لذلك سنواصل الوقوف إلى جانب شركائنا الأفارقة ودعمهم".

وقال مدير العمليات في "أفريكوم" ويليام غايلر، إن حركة الشباب لا تزال تشكل تهديدا أمنيا للصومال، وتسعى إلى إراقة مزيد من الدماء داخل الصومال وخارجه.

وكان الجيش الأميركي شن غارة جوية أخرى الاثنين الماضي على منطقة جيليب جنوبي الصومال، قتل فيها خمسة عناصر آخرين من حركة الشباب.

يشار إلى أن حركة الشباب، التي تأسست في عام 2004، تعهدت بالإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي، والتي تساندها قوة عسكرية تابعة للاتحاد الأفريقي، وعقب دحر الحركة في عام 2011 من العاصمة الصومالية فقدت أهم معاقلها لكن لا تزال تسيطر على مناطق ريفية واسعة تشن منها هجمات وعمليات انتحارية.