العدد 1499 /9-2-2022

دخل الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 (جرى حلها بعد أن حظرتها إسرائيل)، مساء يوم الأحد، المسجد الأقصى في القدس المحتلة، بعد إبعاد قسري من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي دام خمسة عشر عاماً.

وطيلة 15 عاماً مضت، لم يدخل صلاح المسجد الأقصى، تخللها قضاؤه فترات في سجون الاحتلال الإسرائيلي وفرض الإقامة الجبرية عليه ومنعه من دخول القدس. وما أن وصل صلاح إلى المسجد الأقصى مساء اليوم، حيث أدى صلاة المغرب هناك، حتى أقيم له استقبال حافل وسط بهجة عارمة وهتافات التكبير.

وحاولت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عرقلة دخول الشيخ صلاح إلى الأقصى بعد أن استوقفه جنود الاحتلال قبل أن يواصل مسيره.

وقال المحامي خالد زبارقة، أحد مرافقي الشيخ صلاح في زيارته، خلال تصريح صحافي، إنّ الزيارة في غاية الأهمية؛ مضيفاً "من الطبيعي أن يقوم بهذه الزيارة مدفوعاً بالشوق الكبير لمسرى الرسول عليه السلام؛ وكان من الطبيعي أن يستقبل على نحو ما كان عليه الاستقبال داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى".

وفي تصريحات له خلال لقائه عدداً من المواطنين في باحات الأقصى، قال الشيخ صلاح "لو اجتمعت كل قوى الاحتلال في كل العالم، لن تستطيع أن تقطع الرباط القلبي بيننا وبين المسجد الأقصى"، واصفاً إبعاده عن الأقصى طيلة هذه السنوات بأنّه "من أكثر الفترات إيلاماً" بالنسبة إليه.

وبينما كان الشيخ صلاح يلتقي المصلين في باحات المسجد الأقصى، كانت قوات الاحتلال تعزز من وجودها على بواباته وعند محاور الطرق المؤدية إليه، لا سيما في حي باب حطة، وهو أحد أهم الأحياء الشعبية المتاخمة للمسجد الأقصى من ناحيته الشمالية، حيث شرعت باستفزاز الشبان واعتدت على أحدهم قبل اعتقاله.

على صعيد منفصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الأحد، مقرّ لجنة زكاة القدس الكائن فوق مصلى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى، وأجرت تفتيشات استفزازية داخله، قبل مصادرتها عدداً من الحواسيب الخاصة بلجنة الزكاة واعتقالها أحد العاملين، وفق ما أفادت مصادر في الأوقاف الإسلامية بالقدس خلال حديث مع "العربي الجديد".

تزامن ذلك مع تواصل اقتحامات المستوطنين المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح حتى بعد الظهيرة، وقيامهم بأداء طقوس وصلوات تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، حيث تتركز اقتحاماتهم هناك.

في سياق منفصل، جرف مستوطنون، اليوم الأحد، أراضي تابعة لبلدة جوريش جنوبي نابلس، شمالي الضفة الغربية، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.

وفي السياق، أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، في بيان صحافي، بأنّ آليات الاحتلال جرفت أراضي بين قريتي المجدل وعقربا (راس أبو سعادة)، وهي أراض تعود لقرى قصرة وعقربا والمجدل جنوبي نابلس، بما يقطع التواصل الجغرافي بين القريتين.

في شأن آخر، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، على جرافة أثناء عملها في إصلاح خط المياه بين بلدتي مجدل بني فاضل وقصرة، جنوبي نابلس، وفق ما أفاد به دغلس.

اقتلاع 25 شتلة وشجرة زيتون في سلفيت وتجريف وإخطار بالهدم في بيت لحم

إلى ذلك، دمر مستوطنون 25 غرسة زيتون في أراضي الفلسطينيين في بلدة بروقين غرب سلفيت، شمالي الضفة الغربية، تقدر أعمارها بخمس سنوات.

وفي شرق بيت لحم، جرفت قوات الاحتلال مساحات شاسعة من أراضي قرية كيسان، تقدر مساحتها بأكثر من 30 دونماً، بهدف الاستيطان.

من جهة ثانية، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بهدم بئر زراعية في بلدة الخضر جنوبي بيت لحم، وفق تصريحات للناشط أحمد صلاح.

في غضون ذلك، أخطرت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، بوقف العمل في منشآت سكنية وحظائر ماشية لثلاث عائلات تسكن عين الحلوة بالأغوار الشمالية الفلسطينية.

على صعيد منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الأحد، ثلاثة فلسطينيين من بلدة بيت فجار، جنوبي بيت لحم، بعد مداهمة منازلهم، فيما اعتقلت، اليوم، ثلاثة شبان من حي الشيخ جراح بمدينة القدس، كما جرى اعتقال شاب ووالده من مدينة القدس.

محمد عبد ربه