العدد 1363 / 22-5-2019

قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة اليوم الأحد تجديد حبس عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي الأسبق ورئيس حزب مصر القوية 45 يوما، على ذمة التحقيق، في اتهامه بالتحريض ضد مؤسسات الدولة والانضمام لجماعة إرهابية.

وكشف المحامي خالد علي المرشح الرئاسي الأسبق عن أوضاع مأساوية يعاني منها أبو الفتوح في محبسه.

وقال خالد علي في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك إن "صحة أبو الفتوح تدهورت نتيجة حبسه في زنزانة انفرادية لا يخرج منها سوى نصف ساعة يوميا، وإنه فقد جزءا كبيرا من وزنه، وطلب أكثر من مرة تحويله إلى المستشفى لتلقي العلاج دون استجابة".

والتقى علي وأبو الفتوح يوم السبت في المحكمة التي تنظر تجديد حبسه احتياطيا، ونقل عنه وصفه للحبس "بالانعزالي وليس الانفرادي"، مشيرا إلى أن إدارة السجن تمنع أبو الفتوح من قراءة الصحف والاستماع إلى الراديو، وكذلك من صلاة الجمعة والذهاب للمكتبة.

كما ترفض إدارة السجن السماح له بإدخال ثلاجة صغيرة لحفظ الأدوية التي زادت من أربعة إلى 14 نوعا، كما يعاني أبو الفتوح من التضييق أثناء الزيارة التي تتم خلف حائط زجاجي، كما لم تسمح إدارة السجن لأحفاده بزيارته طوال مدة حبسه.

واعتقلت السلطات المصرية أبو الفتوح في شباط 2018 عقب عودته من لندن بعد أن أجرى مقابلات تلفزيونية -بينها حوار مع قناة الجزيرة- طالب خلالها النظام المصري بفتح المجال أمام المعارضة للمشاركة السياسية، وهاجم بشدة السياسات الداخلية والخارجية للنظام، وكانت حجة الاعتقال قيادة تنظيم إرهابي، ونشر أخبار كاذبة، وتكدير الأمن العام.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال في تسجيلات صوتية مسربة بعد الانقلاب العسكري الذي قاده على الرئيس المنتخب محمد مرسي في تموز 2013؛ إن "أبو الفتوح إخواني متطرف".

وأبو الفتوح عضو سابق في مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، لكنه ترك الجماعة وأسس حزب مصر القوية وترشح للرئاسة ضد مرشح الإخوان محمد مرسي، وحلّ رابعا في انتخابات الرئاسة التي جرت عام 2012 بجملة أصوات تقترب من أربعة ملايين صوت.

يشار إلى أن أبو الفتوح (68 عاما) يعاني من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري وانزلاق غضروفي.