العدد 1499 /9-2-2022

جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تمسكه بـ"حكومة أغلبية وطنية"، في مؤشر على عدم تحقيق اللقاء الذي جمعه بقائد "فيلق القدس" الإيراني إسماعيل قاآني في النجف، أي نتائج واضحة.

وقال الصدر في تغريدة له عقب انتهاء الاجتماع: "لا شرقية ولا غربية"، في إشارة إلى رفض التدخل الإيراني والأميركي على حد سواء بتشكيل الحكومة العراقية، مجددا التأكيد بالقول: "حكومة أغلبية وطنية".

وكان مكتب رجل الدين العراقي وزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد أعلن يوم الثلاثاء، عن لقاء جمع الصدر مع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني في مدينة النجف.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) بيانا عن مكتب الصدر الإعلامي جاء فيه، أن "زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، استقبل اليوم الثلاثاء، قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني في منطقة الحنانة بمحافظة النجف الأشرف".

ويعتبر البيان سابقة من نوعه، إذ لا يكشف المسؤولون والسياسيون العراقيون عن لقاءاتهم مع الجنرال الإيراني الذي عادة ما يتم تقديمه داخل العراق على أنه مسؤول الملف العراقي في إيران، والمبعوث الخاص للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي.

يأتي ذلك مع استمرار حالة الانسداد السياسي في البلاد، للشهر الثالث على التوالي، حيال ملف تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

ويواصل مقتدى الصدر رفض وجود رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي في المشهد الحكومي المقبل، رافعا شعار "حكومة الأغلبية الوطنية"، وهو ما ترفضه القوى الحليفة لطهران التي تنضوي ضمن ما يعرف بـ"الإطار التنسيقي".

والسبت الماضي، أعلن "التيار الصدري"، بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر عن قراره بتجميد المفاوضات مع جميع الكتل السياسية بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري حسن العذاري في مؤتمر صحافي: "أمر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بتجميد المفاوضات مع الكتل السياسية بشأن تشكيل الحكومة".

وقاطعت أغلب القوى السياسية جلسة مقررة للبرلمان نهار أمس، الاثنين، لاختيار رئيس جديد للبلاد، في ظل انعدام توافق تام بين القوى السياسية الكردية التي جرى العرف السياسي على أن يكون منصب رئيس الجمهورية من نصيبها، حيث ينقسم الحزبان الكرديان الرئيسان في إقليم كردستان على هذا الملف وسط إخفاق وساطات عديدة سعت لحله.