العدد 1491 /15-12-2021

احتفلت جماهير الشعب الفلسطيني في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، مساء يوم الثلاثاء، بالذكرى الـ34 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رغم تهديدات الاحتلال والحملة الأمنية المسعورة التي تشنها إلى جانب السلطة.

وشارك المواطنون في مسيرة للمركبات بقرى رام الله، رافعين أعلام حركة حماس، ورددوا الأناشيد الوطنية.

وشهدت قرى وبلدات المغير وترمسعيا وأبو فلاح شرق رام الله، احتفالات ومسيرات بذكرى انطلاقة حركة "حماس".

وجاءت هذه الفعاليات رغم حملة الملاحقة والاعتقالات الشرسة التي يواجهها نشطاء وأنصار "حماس" في مختلف محافظات الضفة، من أجهزة أمن السلطة وقوات الاحتلال.

وشهدت جامعة بيرزيت في وقت سابق من اليوم احتفال الكتلة الإسلامية وبمشاركة حشود واسعة من الطلبة في الجامعة بالذكرى الـ34 لانطلاقة حركة "حماس" بتنظيم مارشال ومهرجان طلابي داخل حرم الجامعة.

وأقامت الكتلة الإسلامية مارشال أمام قاعة الشهيد "كمال ناصر" بمشاركة عشرات الملثمين والمئات من طلاب وطالبات جامعة بيرزيت الذين رفعوا رايات الكتلة، وأعقبها مهرجان خطابي في حرم الجامعة بحضور طلابي واسع.

كما رفع طلاب الكتلة صور قادة حركة حماس الشهداء، وفي مقدمتهم الشيخ الإمام أحمد ياسين، إلى جانب صور لعدد من القادة والرموز الفلسطينيين ومنهم الرئيس الراحل ياسر عرفات.

كما شارك عشرات آلاف الفلسطينيين في مسيرات ليلية احتفاء بانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وقال مراسل "قدس برس" في قطاع غزة: "إن عشرات المسيرات انطلقت بعد صلاة العشاء من مساجد شرقي مدينة غزة، ومساجد وسط القطاع واختتمت بمهرجانين خطابيين".

ورفع المشاركون في المسيرات الأعلام الفلسطينية وصور الشهداء والأسرى وصور شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح، وهم يرددون الهتافات، مؤكدين تمسكهم بمبادئ حركة "حماس" ومواصلة مقاومة الاحتلال.

وقال القيادي في حركة "حماس" ماهر صبرة، في ختام مسيرة شرقي مدينة غزة: "إن انطلاقة حركة حماس هي تتويج للتاريخ الطويل من التضحيات والعطاء، وهي ماضية في طريق الجهاد والمقاومة مهما كانت التضحيات".

وأضاف: "حركة حماس لن تتخلى عن الثوابت، ولن يستطيع أحد كسر إرادتها".

وأكد صبرة ضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أساس الوحدة، قائلاً: "آن أوان لم الشمل للوقوف في وجه المحتل".

وأضاف أن "قضية الأسرى ستظل من أولويات حماس، وكسر الحصار وإعادة الإعمار حق مشروع لنا".

ووجّه صبرة التحية إلى قيادة "حماس" ومؤسسيها، وفي مقدمتهم رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، والقائد العام لكتائب القسام محمد ضيف.

كما حيّا شهداء معركة سيف القدس، وشهداء التجهيز والإعداد، وشيخ الأقصى رائد صلاح، وهنأه بالإفراج عنه من سجون الاحتلال.

وفي ختام مسيرات وسط قطاع غزة، أكد عضو المجلس التشريعي عن حركة "حماس"، عبد الرحمن الجمل، مواصلة المقاومة حتى تحرير المقدسات والأرض والأسرى.

وقال: "ستبقى حركة حماس درع القدس وسيفه، وهذا السيف لن يغمد ما دامت الأرض محتلة".

وعدّ الجمل انطلاقة حركة حماس قبل 34 عاماً، إشراقة أمل في سماء فلسطين، مؤكداً أن الوطن سيعود بفضل مقاومة الشعب الفلسطيني.

وقال: "واجهت حماس تحديات كبيرة لإفشالها، لكنها نجحت بكل الإمكانيات لمواجهة الاحتلال، وحماس اليوم أكثر قوة وعنفواناً وأقرب للتحرير".

وأضاف: "حماس بعد 34 سنة من ذكرى انطلاقتها تملك شرعية ثورية وشعبية وانتخابية، بعدما أسست جيشاً يفخر به كل العرب والمسلمين"؛ في إشارة منه إلى كتائب القسام.

وشدد الجمل على أن "حماس" اخترقت المنظومة الأمنية للاحتلال ابتداء من أسر الجنود وصولاً لمعركة حد السيف، وانتهاء بمعركة سيف القدس التي انتصرت فيها المقاومة.

وقال: "معركة سيف القدس محطة فارقة في صراعنا مع العدو الصهيوني".

وأضاف: "حماس تسعى دائماً للوحدة وترتيب البيت الفلسطيني"، عادًّا أن التطبيع مع الاحتلال، خيانة لدماء الشهداء وعذابات الأسرى.

وتابع: "لتطبيع عار وجريمة كبرى وطعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه ومقدساته".

المركز الفلسطيني للإعلام