العدد 1607 /27-3-2024

نقل موقع "والاه" العبري عن مسؤولَين إسرائيليين، لم يسمّهما، قولهما، اليوم الأحد، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي وافقت في إطار المفاوضات الجارية في قطر، على إطلاق سراح 700 أسير فلسطيني، من بينهم نحو 100 يقضون أحكاماً بالمؤبد، مقابل إفراج حركة حماس عن 40 محتجزاً إسرائيلياً في قطاع غزة.

وأشار الموقع نفسه إلى أن الحديث عن مقترح شبيه بالمقترح الذي قدمه الوسطاء قبل نحو ثلاثة أسابيع، لكن إسرائيل رفضته في حينه رفضاً قاطعاً. وفي ذات الوقت، تقول تل أبيب إنها لن توافق على مناقشة مقترح الوساطة الجديد، بزعم أن حماس لم تردّ على مقترح باريس الأصلي.

وفي هذا السياق، أشار مسؤول إسرائيلي إلى أنه "على الرغم أن العدد الإجمالي 700 أسير هو بالفعل نفس العدد في الاقتراح القطري قبل بضعة أسابيع، إلا أن عدد السجناء الذين يقضون أحكاماً مؤبدة المطلوب الإفراج عنهم في اقتراح الوساطة الأميركي، أقل مما تضمنه الاقتراح القطري قبل بضعة أسابيع".

وتأتي المرونة التي تبديها تل أبيب بشأن عدد الأسرى الذين أعربت عن استعدادها لإطلاق سراحهم، بعد اقتراح قدّمه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، مع الوسطاء القطريين والمصريين خلال المفاوضات في الدوحة نهاية الأسبوع المنصرم.

ولفت الموقع العبري إلى أن عدد الأسرى الذين تبدي تل أبيب استعدادها للإفراج عنهم في الوقت الراهن هو ضعف العدد تقريباً الذي تضمنه المقترح الأصلي في محادثات باريس، إذ اقترح الوسطاء حينها إطلاق سراح 400 أسير بينهم 25 محكوما عليهم بالمؤبد.

كما ذكر مسؤولون إسرائيليون للموقع ذاته، أن إسرائيل أبدت استعدادها كذلك لمناقشة مقترح وساطة أميركي بشأن عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، وهي القضية التي تعتبر من أكثر القضايا الخلافية الرئيسية في المفاوضات.

وأوضح المسؤولون الإسرائيليون أنفسهم أن إسرائيل مستعدة لدراسة العودة التدريجية لأكثر من 2000 فلسطيني في كل يوم إلى شمال قطاع غزة، بعد بدء إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

وأضافوا أن تل أبيب تنتظر رد حركة حماس على مقترح الوساطة الأميركي، مرجحين أن يصل هذا الرد في غضون يومين اثنين.