دريان: نقدّر موقف عون وبرّي بالتريّث
أعرب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أمام زواره، عن تقديره لموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بالتريث والتروي في معالجة الأزمة التي يمرّ بها لبنان، بعد استقالة الرئيس سعد الحريري، آملاً من جميع القوى السياسية «أن تتحلى بالمزيد من الصبر والحكمة لحلّ هذه القضية الوطنية».
واستقبل المفتي دريان في دار الفتوى وفداً من التيار «الوطني الحر» برئاسة رئيسه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الذي أكد أنّ «مواقف سماحته تجمع شعور كل اللبنانيين السلبية باعتبار أنَّ ما حصل يشير إلى أننا في أزمة، إلا أنّ هناك إيجابية واضحة ظهرت وهي أن اللبنانيين التموا جميعاً إلى بعضهم بشكل عفوي جداً».
أضاف: «اليوم لا يوجد فريق أو مكوَّن أو طائفة في أزمة، فكل اللبنانيين في أزمة وكلهم مصابون»، لافتاً إلى «أننا كلنا خاسرون من جراء ما حصل». ورأى أنّ «اللبنانيين يريدون الحال الذي كنا نعيشه معاً في المرحلة الأخيرة ويريدون أن يستمر»، مؤكداً أنّ «ما وقع من أخطاء يجب أن يصحّح بالتفاهم».

«المستقبل» تتمنى 
خروج لبنان من الأزمة
عقدت كتلة «المستقبل» النيابية اجتماعها في «بيت الوسط» برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها، وفي نهاية الاجتماع أصدرت بياناً مختصراً، وفيه: «تابعت الكتلة استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس سعد الحريري بالأمس، وكذلك اجتماع الرئيس الحريري مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، متمنية خروج لبنان من الأزمة التي يمر بها في هذه المرحلة في غياب رئيس الحكومة».
وأشارت الكتلة إلى أنها «تنتظر عودة الرئيس الحريري، وقررت متابعة جلساتها المفتوحة».

«التغيير والإصلاح»
يدعم مواقف دريان
دعا «تكتّل التغيير والإصلاح» إلى «تعزيز التضامن»، مؤكداً «دعمه الكامل لمواقف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ ​عبد اللطيف دريان الداعية إلى الوحدة والحكمة والحفاظ على الدستور».
وأشار التكتل، في بيان تلاه وزير البيئة طارق الخطيب، بعد اجتماعه برئاسة رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل إلى أنه «تابع التطورات المتعلقة بإعلان استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من الخارج وتداعياتها، وثمن بشكل خاص مبادرة رئيس الجمهورية ميشال عون وتجاوب غالبية الكتل والقيادات السياسية والروحية مع دعوته إلى التريث والتضامن وتعزيز الاستقرار على كل الصعد، السياسية والأمنية والمالية، ما ترك ارتياحاً في هذه الأوساط».

السبهان: سنعامل حكومة لبنان كحكومة إعلان حرب
أكد وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان أن «المملكة العربية السعودية لن ترضى بأن يكون لبنان مشاركاً في حرب على المملكة». وقال: «سنعامل الحكومة اللبنانية كحكومة إعلان حرب على المملكة».
وكان السبهان قد أوضح في حديث إلى قناة «العربية»، رداً على سؤال عن المحادثات التي جرت بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أنه «جرت محادثات على مستوى عادي جداً من الشفافية والوضوح والصراحة وأُبلغ الرئيس سعد الحريري بالمضمون وبأهمية الوضع الحالي في المنطقة والوضع الخاص في لبنان وما تتعرض له المملكة من عدوان على أيدي حزب الشيطان اللبناني وتم إطلاعه على كل تفاصيل الأمور وتم إبلاغه أن هذه الأعمال تعتبر أعمال إعلان حرب على المملكة من قبل لبنان وحزب الشيطان اللبناني ويحاول اللبنانيون للأسف تشتيت انتباه الجمهور اللبناني بأن هناك عملية استقالة جبرية أو عبر إشاعات يخلقها حزب الشيطان وأتباعه».

الحريري يعرض العلاقات والتطورات مع محمد بن زايد
غداة لقائه في الرياض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، زار رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث التقى ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتم خلال اللقاء عرض العلاقات الأخوية والأوضاع والتطورات في لبنان، ثم عاد إلى الرياض.
وقالت «وكالة الأنباء الإماراتية» إن الشيخ محمد بن زايد اطلع من الحريري على الأوضاع في لبنان وتطورات الأحداث فيه.
وأكد ولي عهد أبوظبي «وقوف دولة الإمارات إلى جانب لبنان في شأن التحديات والتدخلات الإقليمية التي تواجهه وتعيق طريق البناء والتنمية فيه وتهدد سلامة وأمن شعبه الشقيق».

صقر: استقالة الحريري صرخة للعودة إلى الدولة
أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب عقاب صقر أن «استقالة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري هي صرخة للعودة الى سقف الدولة، وثوابت إعلان بعبدا»، مشيراً الى أن «التعايش بين حزب الله وتيار المستقبل داخل الحكومة لم يعد ممكناً بالشكل القائم، إلاّ في حال التزام حزب الله الحياد وإعلان بعبدا».
وقال صقر في حديث الى تلفزيون «أم تي في»: «الرئيس سعد الحريري سوف يعود الى بيروت»، مضيفاً: «لا أستطيع القول إذا ما سيعود قريباً أو تحديد وقت العودة، ولكنه سيعود الى بيروت ليتفاهم مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في ظروف استقالته وملابساتها، وليؤكد أنه سيّد قراره، وأن كل هذه الشبهات التي نسمعها عن إقامة جبرية، وعن جبره وإكراهه للقيام بخطوات سياسية، ما هي إلا أوهام وأحلام مزروعة في عقول البعض».
مجدلاني: المرحلة خطرة والحريري مرشحنا الوحيد
أشار عضو كتلة «المستقبل» النائب عاطف مجدلاني الى أن «هذه المرحلة دقيقة وخطرة وعلينا انتظار عودة الرئيس سعد الحريري للاطلاع على ظروف الاستقالة لتشكيل حكومة جديدة»، لافتاً إلى أن «أسباب تشكيل الحكومة الجديدة يجب أن تكون مغايرة لتلك التي جرى على أساسها تأليف الحكومة الحالية التي أدت الى استقالة الحريري».
وأكد في حديث إلى اذاعة «صوت لبنان - 93,3»، أن «مرشحنا الوحيد هو الرئيس سعد الحريري الذي استطاع انجاز التسوية ومن أهم شروطها سياسة الحياد التي لم تُحترم».

عون يواصل لقاءاته التشاورية مع القيادات
بدأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، سلسلة لقاءات تشاورية مع قيادات وشخصيات رسمية وسياسية وحزبية، لبحث نتائج اعلان الرئيس سعد الحريري استقالته والسبل الكفيلة بالخروج من الازمة المتأتية عن هذه الاستقالة.
وفي هذا السياق، التقى الرئيس عون قبل الظهر في قصر بعبدا، الرئيس أمين الجميل، الذي قال: «لبيت دعوة فخامة الرئيس عون للتشاور حول الأزمة المستجدة. نحن نمر في مرحلة صعبة جداً ونعلم تماماً أن جذور الازمة الراهنة تعود الى زمن طويل، ولم تأت بشكل مفاجئ وإنما هي ترجمة للمسار الحالي، انطلاقاً من التسوية التي حصلت. وفي الواقع لقد تبين أن كل تسوية لها أجل وربما البعض اعتبر أن أجل التسوية الحالية قد حان، ولذلك قدم الرئيس الحريري استقالته».
أضاف: «أنا لا أحسد فخامة الرئيس على التحديات التي يواجهها، وقد واجهت مثلها، لكن تحت نيران المدفع، على عكس أوضاع اليوم حيث يسود الهدوء ويشعر الجميع بالمسؤولية على الصعيدين الامني والاقتصادي، وآمل أن يستمر الهدوء في هذا الشكل».