حمادة عن جنبلاط: 
الجبل للجميع
قبل أيام من جولة رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل على الشوف ساحلاً وجبلاً الأحد المقبل، قال وزير التربية مروان حمادة إن «رسالة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، عندما جمع النواب الأعضاء في «اللقاء الديموقراطي» الأسبوع الماضي، كانت واضحة ولا غبار عليها، وفيها أن الجبل كان وسيبقى جبل العيش الواحد والمصالحة الراسخة، ولن ندع أحداً ينتقص منها، وعلينا حمايتها وتحصينها».
وأضاف أن جنبلاط أكد أن «الجبل يبقى جامعاً للجميع، ولا يغيظنا أن يزور بلداته أحد، ونحن منفتحون على الجميع».
ولفت حمادة في حفل عشاء لجمعية أصدقاء المكتبة الوطنية في بعقلين أقيم في فندق فينيسيا، إلى أن «السياسة تبقى هزيلة بتسوياتها وتصفياتها أمام الصروح العلمية».

برّي يرفض
 تأجيل الانتخابات
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري رفضه أي ذريعة لتأجيل الانتخابات أو لتمديد فترة المجلس النيابي، وشدّد على ضرورة إجرائها في موعدها في الربيع المقبل. 
كلام بري نقله عنه منسّق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية محمد خواجة، بعد استقباله لوفد من اللقاء في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وجرى البحث في الاوضاع والتطورات الراهنة.
وقال خواجة: «تشرفنا بمقابلة دولة الرئيس بري، وكانت مناسبة طيبة للاستماع الى آرائه وأفكاره ومواقفه الحكيمة المرتكزة على المعرفة الدقيقة والرؤية الثاقبة لمجمل المشكلات التي تواجهنا أكانت على المستوى الوطني أم على المستوى الإقليمي. وتطرّق دولته الى العديد من القضايا وركّز بشكل أساسي على أهمية الحفاظ على وحدة اللبنانيين، هذه الوحدة التي صانتنا من المخاطر، أكان الخطر الصهيوني في جنوبنا الحبيب أم الخطر التكفيري في السلسلة الشرقية. وشدد على أهمية وضرورة اجراء الانتخابات في موعدها في الربيع المقبل ورفض أي تعليل أو ذريعة لتأجيلها أو لتمديد فترة المجلس النيابي، وهذا الأمر محسوم بالنسبة الى دولة الرئيس كما هو محسوم للقاء الأحزاب الذي يمثل 34 حزباً من كل الأطياف السياسية والطوائف والجهوية في لبنان».

«التغيير والإصلاح»:
عبء النزوح أصبح كبيراً 
دعا «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي لجنة أزمة النزوح الوزارية إلى أن «تناقش بصورة موضوعية ومتجردة من كل رهان أو حساب مسألة العبء الاقتصادي والمالي المتأتي عن النزوح، والحلول المتوخاة لمعالجة ملف النزوح السوري إلى لبنان، إذ إن الجميع أصبح يعلم مدى العبء الذي يتحمله اللبنانيون جرّاء هذا النزوح». وقال وزير العدل سليم جريصاتي بعد اجتماع التكتل إن «المناقشة سوف تبدأ من ورقة رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، وهكذا تم التطرق للموضوع في مجلس الوزراء لأن ثمة خطة لرئيس التيار سبق أن تقدّم بها، وقد تطوّرت وسيتم عرضها في الاجتماع علّها تشكل أرضية صالحة للوقوف على العلاجات الضرورية للنزوح، وفيها مقاربة موضوعية لهذه المسألة».

«المستقبل»: كلام روحاني مرفوض ومردود
نوهت كتلة «المستقبل» بالموقف «الوطني والشجاع للرئيس سعد الحريري المستنكر كلام الرئيس الإيراني حسن روحاني أن لا قرار حاسماً في لبنان من دون اعتبار موقف ايران». واكدت إثر اجتماعها الاسبوعي برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة ما قاله الحريري معتبرة «ان الكلام المتعالي والصلف للرئيس روحاني مرفوض جملة وتفصيلاً، وان لبنان دولة عربية مستقلة ترفض اي وصاية وأي تطاول على كرامتها. لقد أصبح واضحاً أن إيران تطمح الى السيطرة والوصاية على لبنان وعلى المنطقة، وهو الأمر الذي ظهر على لسان أكثر من مسؤول إيراني على مدى السنوات القليلة الماضية، وكان آخره ما جاء على لسان الرئيس روحاني الذي كنا نظنّه معتدلاً ومنفتحاً». 
وجددت استنكارها «لاستمرار ظاهرة السلاح المنتشر والمتفلت في أكثر من منطقة»، مطالبة السلطات «بأن تضرب بيد من حديد المخالفين الذين يسرحون في ظل منطق السلاح الميليشيوي غير الشرعي»، ومؤكدة أهمية العودة إلى احترام اتفاق الطائف والدستور وسلطة القانون والمرجعية الوحيدة للدولة التي لا يستقيم معها وجود أي قوة مسلحة على أرضه خارج السلطة الوحيدة للدولة».

الحجار: التطبيع مع النظام يناقض التسوية
أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد الحجار أن «دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري المغتربين الى تسجيل أسمائهم في السفارات والقنصليات وغيرها تؤكد اجراء الانتخابات»، مشيراً الى «أننا شهدنا دعوات أخرى من وزير الخارجية جبران باسيل وجولة للدكتور سمير جعجع، والرئيس بري من موقعه السياسي يدعو محازبيه إلى تسجيل أسمائهم والمشاركة في الانتخابات وهذا يؤكد أن الانتخابات سوف تكون في موعدها في أيار المقبل وقد بدأت الاستعدادات لها وهي تتفاوت بين فريق سياسي وآخر».
ورأى في حديث الى اذاعة «الشرق»، أن «التطبيع مع النظام السوري يناقض التسوية الوطنية التي أنتجت انتخاب الرئيس ميشال عون وأنتجت الحكومة الائتلافية برئاسة الرئيس سعد الحريري وتناقض أيضاً البيان الوزاري وهو النأي بالنفس عما يحصل في سوريا».

حلو: مصالحة الجبل تسمو على الاعتبارات الظرفية
أبدى عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب هنري حلو ارتياحه إلى الزيارة التي قام بها وفد من التيار «الوطني الحر» في الجبل لمنزل رئيس اللقاء النائب وليد جنبلاط، معتبراً أنها «دليل على أنّ مصالحة الجبل صلبة وراسخة في نفوس أهل الجبل، ومحصّنة بإرادتهم في تجاوز الماضي والتطلّع إلى المستقبل، وهي بالتالي أقوى من أن تهتزّ بسبب موقف من هنا أو ردّ فعل من هناك، لأنّها حتميّة تاريخيّة تسمو على الاعتبارات السياسية الظرفية». وأشار في بيان، الى أن «المصالحة شكلت قاعدة لإعادة بناء مستقبل أفضل للجبل، عنوانه العيش الواحد، والطموح المشترك إلى لبنان الاستقلال والسيادة والدولة»، مؤكداً أن «المصالحة ليست حلاً آنياً لمشكلة حصلت، بل هي نقطة انطلاق تُستَكمَل بجهد مُستمر، وبتراكُم إيجابيّ عبر الأجيال، يعيد بناء علاقة متينة على أسس موضوعية، لا تتأثر بأهواء السياسة وتجاذباتها».
وشدد على أنه «إذا كان الجبل بخير يكون لبنان كله بخير».

جعجع يرفض مصادرة الأحكام بالوطنية
ردّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على الكلام الأخير لنائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم من دون أن يسمّيه، فأشار إلى أنّ «البعض في لبنان يصادر السلاح ويحتكره، وإلى جانب السلاح يريد مصادرة الأحكام الوطنية، بمعنى أنّه يوزّع شهادات بالوطنية». وأكد أن «من حق كل لبناني توزيع شهادات بالوطنية إلا الشخص الذي ليس لبنان أمّته، وأمّته هي أمّة أخرى مختلفة تماماً، نواتها الجمهورية الإسلامية في إيران. وهذا الانسان بالتحديد، لا يحقّ له ابداً إعطاء شهادة بالوطنية اللبنانية، كما لا يحق لمن ليست أولوياته لبنانية أن يعطي شهادات بالوطنية لأن أولوياته في مكان آخر ويضحّي بكل مصالح لبنان واللبنانيين في سبيل أولوياته الأخرى». وقال خلال رعايته وعقيلته النائب ستريدا جعجع مهرجاناً للجالية اللبنانية في ملبورن: «لا يحق أيضاً لمن لم يقبل أساساً باتفاق الطائف وما زال حتى اليوم يرفضه إعطاء شهادات بالوطنية، باعتبار أنّ كلّ وجودنا كدولة حالياً مبنيّ على دستور قائم وفق اتفاق الطائف».