يعاني اللبنانيون ومعظم إخوانهم في أقطار العالم من أزمة مناخية حادة، فدرجة الحرارة قاربت الأربعين، بينما لامست الخمسين في أقطار خليجية وافريقية أخرى. وقد استطاعوا التغلب على موجات الحر باستعمال المكيفات والمراوح وشرب الماء البارد. لكن اخوانهم من النازحين السوريين أدّوا ضريبة نزوحهم باحتراق مخيماتهم في سهل البقاع (قب الياس وبرّ الياس)، حيث احترقت الخيام، وبات نزلاؤها مشرّدين في العراء. لكن المعاناة الأكبر كانت من نصيب المعتقلين والموقوفين في وزارة الدفاع، حيث أعلن بيان صادر عن وزارة الدفاع أن أجهزتها مارست عمليات أمنية استباقية وأوقفت مجموعة من الشباب بتهم مختلفة، بعضهم قالت أنهم إرهابيون تكفيريون، وبعضهم لا يحملون وثائق شخصية أو يقودون دراجة بخارية دون ترخيص. وهؤلاء يجري حشرهم أياماً في مراكز التحقيق، الى أن يمثلوا أمام المحققين، مما أدى الى وفاة أربعة منهم اختناقاً، ودفع بالجهة المسؤولة الى نقلهم للمستشفى، حيث تبين أنهم «يعانون مشاكل صحية مزمنة». وبعد ذلك بساعات يدلي وزير الداخلية بتصريح يقول فيه ان لدينا ستة آلاف سجين، وسجوننا لا تتسع لأكثر من ألفين، والجديد في الأمر أن عدد الموقوفين السوريين ناهز الألفين.. فكيف لا يقضي هؤلاء اختناقاً قبل توجيه أي تهمة إليهم؟!