ما إن وضعت حرب الانتخابات أوزارها في لبنان مساء الاثنين الماضي، حتى خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن صمته في خطاب متلفز، خاطب فيه الرأي العام العالمي مساء الثلاثاء، وشنّ حرباً لا هوادة فيها ضد إيران، فيتهمها بأنها أكبر دولة راعية وداعمة للإرهاب في العالم، وأنها تخون شعبها وتبدد ثرواته عندما تدعم المنظمات الإرهابية مثل حركات «حماس» وحزب الله و«القاعدة»، وأن الشعب الإيراني يستحق حكومة أفضل. هنا، وبعد أقل من دقيقة، يخرج رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتن ياهو، ليخاطب الرأي العام مؤيداً موقف ترامب، وموجهاً نقده اللاذع الى الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته الولايات المتحدة الأميركية مع مجموعة الدول الأوروبية خلال ولاية الرئيس الأميركي أوباما.. وتكرّ السبحة، فتخرج الدول الأوروبية لتردّ على خطاب ترامب، وبعدها يردّ ناطقون باسم الدول الخليجية: السعودية والبحرين والإمارات، أما اللبنانيون فسوف ينقسمون كذلك، رغم أنهم تمهلوا كي يغسلوا أيديهم من رواسب الصراعات الانتخابية، بين مؤيد ومعارض، ومادح للقانون الانتخابي وواصف إياه بأنه القانون الهجين.. الى أن يتجاوزوا كل ذلك ليتفرغوا للاتفاق النووي مع إيران.