الانتخابات النيابية قريبة وشيكة الوقوع، وهي الخبز اليومي للإعلام اللبناني، صحافة وقنوات ووسائل تواصل اجتماعي.. ومع هذا لم نر في الشارع اللبناني من شماله الى جنوبه برنامجاً انتخابياً لأي من الأحزاب السياسية أو الكتل النيابية. وهذا ان دلّ على شيء فإنما يدل على أن المطروح في الانتخابات هو الرجل.. الزعيم.. وليس البرنامج الانتخابي. ومن يريد التعرف على برنامج هذا الحزب أو ذاك الزعيم فإن عليه أن يرصد تصاريحه عند خروجه من القصر الجمهوري أو دخوله إلى لقاء الأربعاء. أما ما يشغل كبار السياسيين هذه الأيام فهو تشكيل التحالفات، وإلى أين يمكن أن يتجه الصوت التفضيلي، وكيف يمكن تمويل اللائحة، والحملة الانتخابية.. وذلك انطلاقاً من مستوى العلاقة مع المملكة العربية السعودية أو دولة الإمارات أو الجمهورية الإيرانية. قد يكون موقف حزب الله مثلاً معروفاً إزاء ما يجري في سوريا أو اليمن أو من المقاومة، لكن المواقف تحتاج الى توضيح والتزام، وكذلك بقية الأحزاب اللبنانية. لذا، نتمنى أن يكون لكل حزب أو لائحة، مؤتمر عام، أو صحفي، يجري فيه إعلان البرنامج الانتخابي، ليجري التصويت على البرنامج، كما على المرشح وأدائه الفكري أو السياسي.. وفي الوقت متّسع.