العدد 1391 / 18-12-2019

استجاب نشطاء مصريون لدعوة المجلس الثوري المصري للتدوين والتغريد عن الرئيس الراحل محمد مرسي، واستحضار مناقبه ومزاياه كما يرونها، بمناسبة مرور ستة أشهر على وفاته في سجون النظام الحالي.

وتوفي مرسي أثناء محاكمته في 17 حزيران الماضي إثر نوبة قلبية مفاجئة، وفق ما أعلنت القاهرة آنذاك.

ويأتي ذلك الوسم، بالتزامن مع ما ذكره السيسي في مؤتمر أسوان للسلام والتنمية، أمام زعماء أفارقة من أن نظام الحكم السابق (يقصد أيام الرئيس مرسي) كان نظاما شرعيا لأنه جاء عبر الانتخابات، لكنه حاول تغيير هوية المصرية، وهو ما استدعى خروج المصريين عليه.

واعتبر مغردون أن مرسي دفع حياته ثمنا "للشرعية" كما وعد في آخر خطاباته، وحمل عدد منهم قطاعات من الشعب مسؤولية التخلي عنه، رغم ما قدمه لهم من تضحيات وخدمات مختلفة، مستنكرين ما يتعرض له من حملة تشويه ممنهجة تطاله من قطاعات مختلفة.

وغرد أحمد النجل الأكبر لمرسي -عبر الوسم- باستحضار بيت الشعر الشهير "بلادي وإن جارت علي عزيزة.. وأهلي وإن ضنوا علي كرام" والذي طالما ردده والده الراحل في لقاءات مختلفة، خاتما تغريدته بالدعاء له أن يتقبله الله في الشهداء.

على الجانب الآخر، رأى آخرون أنه لا طائل من "الحكي" والكلام عن مرسي، بعد أن صمت الجميع أمام اعتقاله وموته، وعدم إجراء جنازة تليق به كأول رئيس منتخب في مصر، ثم الصمت أمام وفاة نجله عبد الله، معتبرين الفعل المناسب هو القيام بثورة على النظام القائم.

وبطبيعة الحال، كانت المقارنة حاضرة بين ما تحقق خلال عام رئاسة مرسي والأعوام التي تلته في ظل حكم السيسي، على مختلف المستويات. في حين اكتفى البعض في هذا السياق، بنسبة مرسي إلى الثورة ونسبة السيسي إلى الثورة المضادة.

أماني مرسي التي ساقها لمصر خلال حملته الانتخابية، والأهداف التي تعهد بتحقيقها، هي في نظر بعض المتفاعلين السبب الحقيقي للتخلص منه، في حين رأى آخرون أنه برغم اجتهاده وإخلاصه فإنه لم يكن يملك الأدوات اللازمة التي تساعده على الوقوف أمام الدولة العميقة والثورة المضادة.