رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان، النائب السابق أسعد هرموش، في حديث لـ«إذاعة الفجر»، أنّ الوضع الذي تطور خلال الأيام الأخيرة (الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية وإسقاط المقاتلة اف 16، والتهديدات الإسرائيلية حول البلوكات النفطية)، كان مؤشراً يدلّ على احتدام الواقع القائم في المنطقة إقليمياً، خاصة ما شهدناه من مواجهات عنيفة وتبادل للرسائل. وأضاف هرموش أنّ زيارة نائب وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير ديفيد ساترفيلد، ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون المقبلة لبيروت تأتي في سياق نزع فتائل التفجير القائمة في المنطقة، خاصة الجدال الحاصل بين لبنان والكيان الصهيوني حول الجدار الأسمنتي والحدود البحرية، مضيفاً أنّ الأمور ما زالت قيد المعالجة.
وفي ملف الانتخابات النيابية، قال هرموش: إنّ كلّ القوى السياسية ما زالت متريّثة، وأعلن أنّ الجماعة الإسلامية التقت أغلب القوى السياسية (التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية، الحزب التقدمي الاشتراكي، تيار المستقبل...)، وجرت مناقشة ظروف المعركة الانتخابية وتعقيداتها، خاصة في ظل اعتماد الصوت التفضيلي لأوّل مرّة. وأشار هرموش إلى أنّ الجماعة الإسلامية تجري حواراً شوريّاً منفتحاً مع كافة القوى السياسية، لكنّه أوضح أنّ هذه الأمور لم تصل إلى نهاياتها حتى الآن، نتيجة التعقيدات في قانون الانتخاب وظروف المعركة الانتخابية القائمة، موضحاً أنّ التحالفات قد تتبلور الأسبوع المقبل.