العدد 1384 / 30-10-2019

دخل الوضع في لبنان منعطفاً خطيراً اليوم الثلاثاء، بعد مهاجمة شبان من مناصري حركة «أمل» و«حزب الله» أماكن تجمع للمحتجين في وسط بيروت وطردهم منها بالقوة.


وبدأ هذا التحرك الميداني ظهراً عندا تقاطر شبان من منطقة تدعى الخندق الغميق إلى جسر فؤاد شهر الذي يُعرف بـ «الرينغ»، حيث كان المتظاهرون يقطعون الطريق منذ أيام في إطار الحراك المدني. وعمد مناصرو أمل التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري وحزب الله الذي يتزعمه حسن نصرالله، إلى فتح الطريق بالقوة رغم محاولات القوات الأمنية وقفهم. ثم اندفعوا مع مجموعات أخرى إلى ساحة الشهداء حيث فككوا الخيام وأحرقوا عددا منها وتجهيزات أخرى كانت مركبة خلال أيام الاحتجاج، من مكبرات صوت ومنصّات خشبية وسواها.

لاحقاً، اندفعت مجموعات الشبان نحو ساحة رياض الصلح القريبة من السراي الحكومي وأحرقوا خياماً، فتصدّت لهم قوات مكافحة الشغب بالقنابل المسيلة للدموع، فانكفأوا وطاردتهم القوات الأمنية إلى مدخل منطقة الخندق الغميق التي انطلقوا منها.

ويحصل ذلك فيما يترقّب اللبنانيون كلمة لرئيس الوزراء سعد الحريري يُتوقَّع على نطاق واسع أن يعلن استقالته فيها. وبموجب الدستور اللبناني تعتبر كل الحكومة مستقيلة باستقالة رئيسها، علماً أنه سبق لأربعة وزراء ينتمون إلى حزب القوات اللبنانية الاستقالة.