العدد 1365 / 12-6-2019

اعتبر المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب د. بسام حمود في حديث لـ"إذاعة الفجر"، أنّ عملية اغتيال مسؤول العلاقات العامة في الجماعة في حاصبيا ومرجعيون تحمل دلالات عديدة في هذه الفترة التي تمر بها المنطقة، موضحاً أنّ الشهيد الجرار يشكل رمزية سياسية لها باع طويل في الخلفية الجهادية المقاومة للعدو الصهيوني , بالإضافة إلى مسيرته الإنسانية والخيرية والإغاثية.

وكشف حمود أنّ هذه العملية ليست رسالة موجهة إلى الشهيد بشخصه او لمنطقة شبعا إنّما هي موجهة للخط الذي يمثله الجرار ولتاريخه الجهادي المقاوم، ورأى حمّود أنّ اغتيال شخصية قيادية تمثّل خطاً سياسياً معيناً في منطقة حدودية يجب التعاطي معها في هذا المرحلة على أنّها مشروع يُراد منه إحداث فتنة داخلية لبنانية اذا لم يتم التعاطي معه بشكل جدي والعمل السريع على كشف الحقيقة.

وجدد حمود مطالبة الأجهزة الأمنية والقضائية بالإسراع بالكشف عن حقيقة من يقف خلف الاغتيال، لكي توضع الأمور في نصابها، محذراً من التعامل مع هذه القضية باستخفاف.

وأسف حمود لعدم تمكن الأجهزة الأمنية من الوصول إلى أيّة نتيجة واضحة بعد سنة من التهديدات التي تلقاها الشهيد الجرار من جهة مجهولة، مؤكّداً أنّ عملية الاغتيال مرتبطة بكل التهديدات التي وصلت الشهيد خلال السنة الماضية، وقال حمود إنّ الجماعة حتى اللحظة ما زالت تعوّل على الأجهزة الأمنية للوصول إلى نتائج واضحة حول جريمة الاغتيال.