العدد 1380 / 2-10-2019

عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسة برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وحضور الأعضاء، وقد بحث المجلس في الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي يواجهها لبنان، وفي انعكاساتها الاجتماعية المؤلمة على العائلات اللبنانية جميعها. وصدار بيانا تلاه عضو المجلس القاضي الشيخ عبد الرحمن شرقية جاء فيه :

توقف المجلس أمام المعالجات التي تقوم بها الحكومة سواء على صعيد ضبط الإنفاق ومكافحة الهدر والفساد، او على صعيد تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر”.

إلا أن المجلس أبدى ألمه الشديد جراء الإنقسامات المناطقية التي اتخذت طابعاً طائفياً بغيضاً حتى من . كما أبدى أسفه لإرتفاع حدّة اللغة الطائفية في الوقت الذي تقرّ فيه الأمم المتحدة مشروع إعلان لبنان مركزاً دولياً للحوار.

ان التناقض بين شعار لبنان الرسالة والمواقف والتصريحات ذات المضمون الطائفي الانقسامي البغيض، يبعث على الألم الشديد، ويعطل ليس فقط محاولات الإنعاش الاقتصادي، ولكنه يعطّل أيضاً دور لبنان الرسالة .

لذلك دعا المجلس القيادات الوطنية المختلفة الى الترفّع فوق مصالحها الشخصية والمناطقية الضيّقة، والعمل معاً بصدق وإخلاص وتفانٍ من أجل إنقاذ لبنان من محنته، ومن أجل التأكيد على صدقية رسالته ودوره ، وطناً واحداً لجميع أبنائه.