العدد 1683 /1-10-2025
قاسم قصير

مرت في الايام القليلة الماضية الذكرى السنوية للحرب الإسرائيلية على لبنان والتي انطلقت في شهر ايلول من العام الماضي والتي ادت الى تعرض حزب الله والمقاومة الإسلامية لضربات قاسية بدات بعملية البيجر واللاسلكي واستهداف قوة الرضوان واستشهاد الامينين العامين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين والشيخ نبيل قاووق وعدد من الكوادر والقادة العسكريين وصولا لخوض الحزب معركة اولي الباس .

وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار الى اين يتجه حزب الله في المرحلة القادمة وما هي الاستعدادات لمواجهة حرب اسرائيلية جديدة في حال قرر العدو الإسرائيلي العودة الى خيار الحرب الواسعة ؟

تقول مصادر مطلعة على اجواء الحزب : ان الحزب خلال العام الذي مضى ومنذ بدء العدوان الاسرائيلي الكبير الذي تعرض له ومنذ تولي الشيخ نعيم قاسم لموقع الامانة العامة قد اجرى الكثير من التحقيقات الداخلية وتقييم لكل التطورات التي حصلت والبحث قي الثغرات الامنية والتقنية والتكنولوجية ، ورغم ان الحزب لم يعلن نتائج التحقيقات التي اجريت حتى الان ، فان ما توصل اليه من معطيات دفعته لاعتماد اليات جديدة على صعيد ادارة الامور الامنية والعسكرية والسياسية والاعلامية ، وان قيادات الحزب وكوادره والذين يتواصلون مع هذه القيادة اصبحوا على اطلاع على اليات العمل وعلى كيفية ادارة الامور وفقا للاستراتيجيات الجديدة التي تم اقراراها والاتفاق عليه .

وتوضح هذه المصادر : انه بعكس كل التوقعات والتحليلات التي نشرت عند تولي الشيخ نعيم قاسم موقع الامانة العامة ، بان هذه مرحلة مؤقتة وان الشيخ قاسم لا يمسك الامور على الارض وانه قد تحصل انقلابات داخلية عليه ، فانه خلال هذا العام نجح الشيخ قاسم في تثبيت موقعه الداخلي والخارجي وانه تم ملء كل الفراغات التي حصلت امنيا وعسكريا وتم ترتيب الوضع السياسي والتنظيمي وملء العديد من المواقع ، والاهم ان الشيخ قاسم نجح في تثيت

الموقع السياسي والاعلامي على الصعيد الشعبي، رغم ان الفراغ الكبير الذي تركه استشهاد السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين والشيخ نبيل قاووق وغيرعم من القيادات العسكرية والامنية .

وتؤكد هذه المصادر : ان حزب الله يتجه نحو مرحلة جديدة في العمل السياسي والاعلامي والعسكري وفقا للمتغيرات التي حصلت وهو عاد الى العمل السري على الارض مع الاستمرار بالحضور الشعبي والسياسي والاعلامي ، وان النشاطات التي اقيمت قي هذه الذكرى السنوية لاستشهاد الامينين العامين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين وغيرهم من القادة اكدتهذا الحضور الكبير للحزب والقدرة التنظيمية المتجددة ، ويضاف لذلك نجاح الحزب في تجاوز الحصار المالي والتغيرات الاستراتيجية التي حصلت في المنطقة ، وان الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم اصبح يتحرك من موقع القادر والفاعل وصاحب المبادرات المتجددة داخليا وخارجيا وان الايام القادمة ستشهد المزيد من هذه المبادرات والمتغيرات التي تؤكد اننا اصبحنا امام مرحلة جديدة في اداء الحزب دون التخلي عن الثوابت الفكرية والسياسية وان الحزب جاهز لمواجهة اي عدوان إسرائيلي كبير على لبنان .

قاسم قصير