علّقت الجماعة الإسلامية في لبنان على المجازر التي ارتكبها الصهاينة في فلسطين بالتزامن مع نقل الولايات المتحدة الأمريكية لسفارتها إلى القدس المحتلة، وأصدرت بيانا جاء فيه:
تتوالى مجازر المغتصبين الصهاينة بحق الفلسطينيين وبحق الإنسانية وبحق ما يسمى بالقانون الدولي، تحت أنظار أنظمة العالم المتواطئة والمتخاذلة والصامتة، إلا النذر اليسير من الأحرار الذين لم تبتلع ألسنتهم إغراءات المحافل الصهيونية العالمية، ولا تهديداتها ومؤامراتها التي تلاحق وتحاصر كل من يتجرأ على قول كلمة الحق.
تتوالى هذه المجازر على مسمع ومرأى أنظمة عربية وإسلامية ما عادت تستحي من إعلان دعمها للكيان الإسرائيلي وحقه في الوجود، وتحارب وتحاصر كل من يقف في وجه هذا الكيان.
إننا في الجماعة الإسلامية في لبنان لن يدفعنا هذا المشهد المخزي إلى اليأس أو الإحباط أو الإستسلام، بل سيزيدنا عزما وإصرارا على تقديم كل ما نملك من مقدرات لدعم إنتفاضة أهلنا في فلسطين، وفي سبيل مواجهة هذا الظلم الذي لا يستهدف الفلسطينيين وحدهم، وإنما يستهدف المنطقة بأسرها. ومهما ازدادت أفواج المتخاذلين من أنظمة وجماعات، فإننا ماضون في طريق إعداد جيل التحرير، وموقنون بأن وعد الله بالنصر لن يتأخر عن عباده الصادقين.