العدد 1414 / 20-5-2020

أكدت إدارة مستشفى دار الشفاء في طرابلس في بيان، أنه "مساء يوم الثلثاء في 19 أيار 2020 وبعد وصول جريح إلى طوارئ المستشفى إثر إشكال فردي، وبعد قدوم الجهات الأمنية المختصة، تعرض أحد أطباء الطوارئ في المستشفى للضرب من أحد العسكريين".

أضافت: "إننا في إدارة المستشفى إذ نستنكر هذا العمل المدان بكل المقاييس، ونحن على يقين من أن هذا الخطأ الفردي الذي قام به العنصر لا يمثل قيادته ومرجعيته، نؤكد استمرارنا بعملنا وواجبنا الإنساني في تقديم الرعاية الطبية لجميع المرضى من دون استثناء، وتعاوننا مع كل الهيئات والمؤسسات العسكرية منها والمدنية".

وختمت: "لسنا مع نشر مقطع الفيديو المسرب، وكلنا ثقة بأن الجهة العسكرية المختصة ستتابع الموضوع لإنصاف الطبيب والمستشفى".

اعتدى عناصر من الجيش على الدكتور لؤي شلبي في طوارئ مستشفى دار الشفاء في طرابلس أثناء قيامه بواجبه الطبي بمعاينة مصاب بطلق ناري. أراد الطبيب إتمام تقديم الإسعافات الأولية للمصاب، إلا أن عناصر الجيش أرادوا التحقيق معه رغم أن حالته كانت حرجة جداً. ولما رفض الطبيب استجوابه لأنه كان يغيب عن الوعي وبحاجة الى عناية طبية عاجلة، تهجّم عليه عناصر الجيش واعتدى أحدهم عليه بالضرب، علماً بأنه عرّف عن نفسه. وقد وُثّق الاعتداء بواسطة كاميرات المراقبة في قسم الطوارئ في المستشفى.

وزارة الدفاع تتدخل

وبعد الضجة والتنديد، غردت وزيرة الدفاع اللبنانية زينة عكر عبر حسابها على تويتر، مؤكدة أن ما صدر من قوات الجيش غير مقبول نهائيا، مشددة على أنه من غير الوارد أبدا قبول اعتداء على كرامة أي مواطن، فكيف لو كانت كرامة طبيب يؤدي عمله، بحسب تعبيرها.

وأمرت الوزيرة باتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة لحفظ كرامة الطبيب والمستشفى وعدم تكرار حوادث كهذه تحت أي ظرف.

قيادة الجيش: عمل فردي

وبعد ساعات من الاعتداء، أصدرت قيادة الجيش بيانا أسفت فيه لما حصل، مؤكدة أن ما قام به هؤلاء العسكريون هو عمل فردي لا يمثّل المؤسسة وأخلاقياتها ومبادئها، مشيرة إلى أنها اتخذت على الفور إجراءات مسلكية بحقّ العسكريَّين اللذين أقدما على التعرّض للطبيب وتم توقيفهما وفتح تحقيق بالحادثة.