أخلى القضاء اللبناني مساء الثلاثاء سبيل الممثل زياد عيتاني، بعدما تبيّن أنه بريء من تهمة التعامل مع إسرائيل، وأصدر مذكرة توقيف في حق ضابطة بقوى الأمن بتهمة تلفيق التهمة له لدوافع انتقامية.
وقال مصدر قضائي إن قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا أصدر أمراً بإخلاء سبيل الممثل الشاب، وأصدر مذكرة توقيف في حق الضابطة برتبة مقدّم (سوزان الحاج) وقرصان معلوماتية أقرّ بأنه اخترق حسابات عيتاني على مواقع التواصل بهدف تلفيق التهمة له بطلب منها.
وأوضح المصدر أن القاضي «أنهى استجواب الحاج وواجهها بالمقرصن إيلي غبش الذي أكد أنها كلفته بهذا الأمر، وهي نفت ذلك». وقد أصدر القاضي مذكرة توقيف بحقهما.
وأكدت زوجة قرصان المعلوماتية أنها تلقّت عرضاً مالياً من الضابطة في مقابل إقناع زوجها بالتراجع عن أقواله بأنها هي من أوعزت له بالأمر، وفقاً للمصدر.
وكان جهاز أمن الدولة قد أوقف يوم 23 تشرين الثاني الماضي الممثل المسرحي للاشتباه في أنه قام بـ«التخابر والتواصل والتعامل مع إسرائيل»، وهو ما أثار صدمة بين اللبنانيين، ولا سيما في الأوساط الفنية والصحفية.
وذكر بيان لجهاز أمن الدولة حينها أن الممثل البالغ من العمر 42 عاماً «اعترف خلال التحقيق معه بما نسب إليه»، مشيراً إلى أن من بين المهمات التي طُلبت منه «رصد مجموعة من الشخصيات السياسية الرفيعة المستوى، وتوطيد العلاقات مع معاونيهم المقرّبين، بغية الحصول منهم على أكبر كم من التفاصيل المتعلقة بحياتهم ووظائفهم والتركيز على تحركاتهم».
كذلك تحدث البيان عن عمل الموقوف على «تأسيس نواة لبنانية تمهد لتمرير مبدأ التطبيع مع إسرائيل والترويج للفكر الصهيوني بين المثقفين».
وبدأ زياد عيتاني بزيارة الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط، وزاره مهنئاً كل من الرئيس تمام سلام، ووزير الداخلية نهاد المشنوق مع حشود من المهنئين.}