نظّم عشرات التونسيين، يوم الثلاثاء، مسيرة تنديداً بالانتهاكات الإسرائيلية بالمسجد الأقصى.
والجمعة الماضية، أغلقت إسرائيل المسجد الأقصى، للمرة الثانية منذ احتلالها القدس، عام 1967، ومنعت أداء الصلاة فيه، عقب هجوم أدى إلى مقتل 3 فلسطينيين وشرطيين إسرائيليين اثنين.
ثم أعادت فتح المسجد جزئياً، أمس الأول الأحد، لكنها اشترطت على المصلين والموظفين الدخول عبر بوابات فحص إلكترونية، وهو ما يرفضه الفلسطينيون، حيث يؤدي المئات منهم الصلوات في الطرق المؤدية إلى المسجد.
وأفاد مراسل الأناضول بأنّ المتظاهرين رفعوا خلال المسيرة التي دعا لها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلام فلسطينية ولافتات تحمل شعارات من قبيل: «لا سلام بدون القدس»، و«قاطعوا إسرائيل»، و«لا شرعية للمحتل.. الانسحاب هو الحلّ».
وهتف المحتجّون بعبارات بينها «الشعب يريد تحرير فلسطين»، و«بالروح بالدم نفديك يا أقصى»، و«لبيك لبيك لبيك يا أقصى»، و«فلسطين عربية لا بديل عن البندقية».
وفي تصريح للأناضول، قالت إيمان الطبيب، عضو جمعية «أنصار فلسطين» (مستقلة): «نحن هنا لنصرة المسجد الأقصى، وندين الانتهاكات الصهيونية التي تطاله»، و«نحن معنيون كتونسيين بالشأن الفلسطيني، وسندعو لجمعة غضب حاشدة نصرة لإخواننا الذين يتعرضون لشتى أنواع الظلم».
من جانبها، قالت رحاب حسن، وهي صحفية تونسية، إنّ «من واجب كلّ إعلامي حر مناصرة إخواننا الفلسطينيين، وإبراز الانتهاكات الصهيونية بحق الأقصى والمقدسات، للرأي العام حتى يدرك حقيقة الاحتلال».
والجمعة الماضية، ندّد «اتحاد الشغل»، أكبر نقابة عمالية تونسية، في بيان، بـ «غلق المسجد والإجراءات العنصرية التي تكشف الطابع الفاشي لدولة الكيان الصهيوني المعادي للشعوب».
بدورها أدانت كتلة حركة «النهضة» التونسية بالبرلمان (69 نائباً)، يوم الاثنين، «جميع الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني وأهالي القدس وغزة والضفة، التي تعد من قبيل الجرائم ضد الإنسانية».}