العدد 1358 / 17-4-2019

استضاف مركز الحضارة لتنمية الفكر الاسلامي في بيروت كلا من رئيس ملتقى الاديان والثقافات للتنمية والحوار العلامة السيد علي فضل الله ورئيس مؤسسة اديان الاب الدكتور فادي ضو في لقاء حواري تحت عنوان : الحوار الاسلامي – المسيحي بين الواقع والتحديات المستقبلية ، وحضر اللقاء حشد من الشخصيات الفكرية والسياسية والدينية والاعلامية وممثلو المؤسسات الحوارية.

قدّم للقاء واداره الصحافي قاسم قصير الذي عرض لتجربتي ملتقى الاديان ومؤسسة الاديان في الحوار الاسلامي- المسيحي خلال السنوات الاخيرة، كما اشار للدور الذي قام به المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله في التأسيس الفكري والعملي لمسيرة الحوار إضافة لغيره من الشخصيات الدينية والفكرية الرائدة في الحوار الاسلامي – المسيحي.

ومن ثم تحدث العلامة السيد علي فضل الله عن اهمية التنوع والاختلاف في الكون ، وان التنوع هو المدخل الطبيعي للحوار بين البشر من اجل إزالة التوترات ومعالجة الاختلافات والبحث عن المساحات المشتركة في العمل من اجل الانسان.

وعرض فضل الله لتجربة ملتقى الاديان والثقافات للتنمية والحوار وشبكة الامان للسلم الاهلي في مسيرة الحوار في لبنان واهم الانجازات التي تحققت ومنها : اطلاق وثيقة السلم الاهلي وعقد مؤتمر المواطنة وعقد سلسلة الندوات واللقاءات الحوارية في كافة المناطق اللبنانية وتكريم اركان ورواد الحوار في لبنان.

من جهته رئيس مؤسسة اديان الاب الدكتور فادي ضو عرض لمسيرة الحوار الاسلامي – المسيحي في القرنين العشرين والواحد والعشرين انطلاقا من وثيقة المجمع الفاتيكاني في العام 1965 وتبنيها الاعتراف بالاديان الاخرى والحوار معها ، ومن ثم كل التجارب الحوارية في لبنان والعالم العربي والاسلامي، والمراحل التي مرّ بها هذا الحوار والعوامل المؤثرة عليه.

واعتبر ضو : ان الموضوع الاهم اليوم هو العمل لتعزيز فكرة المواطنة والتنوع وان وثيقة الاخوة الانسانية التي اعلنت من قبل بابا الفاتيكان وشيخ الازهر في ابوظبي في شهر شباط الماضي تشكل تطورا مهما في مسيرة الحوار الاسلامي – المسيحي داعيا للعمل لتسييل الافكار والطروحات الحوارية التي تتبناها الكنيسة الكاثوليكية والمؤسسات الدينية الاسلامية والمسيحية ، ودعا المرجعيات الدينية الشيعية لزيادة الاهتمام بتبني مشروع المواطنة وبلورته فكريا ودينيا .

وفي الختام دار حوار موسع بين المشاركين والمحاضرين حيث جرى استعراض الاشكالات التي تواجه الحوار الاسلامي – المسيحي وكيفية الرد عليها.