نفذت عائلات وأهالي موقوفي أحداث عبرا والموقوفين الإسلاميين في صيدا اعتصاماً بعد صلاة الجمعة أمام دار الافتاء في المدينة جددوا خلاله المطالبة بالعفو العام عن أبنائهم. وانضم الى المعتصمين مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية بسام حمود.
المعتصمون الذين رفعوا لافتات عبروا من خلالها عن مطالبهم، وجهوا تحية تقدير لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ولمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان لتأييدهما استصدار قانون للعفو العام. وكان سوسان اكد في خطبة الجمعة التي ألقاها من على منبر مسجد الصدّيق على مقربة من مكان الاعتصام، الموقف الذي اعلنه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في موضوع الموقوفين الاسلاميين، فقال: «أريد ان انقل لكم موقفاً من سماحة المفتي دريان، هذا الموقف حول الموقوفين الإسلاميين على أبواب شهر رمضان. المفتي دريان يقول: من غير المسموح في لبنان ان يكون هناك مظلوم في السجون اللبنانية. طالبنا كثيراً بتسريع المحاكمات بالنسبة للموقوفين الإسلاميين، واليوم هناك مطالبة بإقرار قانون للعفو العام. نحن في دار الفتوى كنا نعمل بصمت وحكمة على ملف الموقوفين الإسلاميين، ولكن آن الأوان لأن نقول لا يمكن ان يستمر الظلم على بعض الموقوفين الاسلاميين، وان يسجنوا ويتم توقيفهم سنوات طويلة بدون محاكمة. نحن لم ولن نتخلى عن مظلومية الكثيرين منكم، ولا يجوز ان يبقى في السجون متّهم لم تتم محاكمته لاثبات ادانته. فالمتهم بريء حتى تثبت ادانته، ونحن مع العدالة والقضاء العادل في لبنان ومع الدولة، دولة القانون والعدالة لانصاف المظلومين في السجون اللبنانية».
وتحدث حمود باسم الجماعة الإسلامية، فشكر المفتي دريان على تبنيه بشكل واضح قضية الموقوفين الإسلاميين والمطالبة بعفو عام شامل لا يستثني أحداً، منوهاً أيضاً بموقف المفتي سوسان على تبنيه واحتضانه للموقوفين من أبناء صيدا.