العدد 1688 /5-11-2025

وقّع نجمان بارزان في فيلم "سوبرمان" الأخير تعهداً بمقاطعة إسرائيل في مجال السينما. ويتعلّق الأمر بكل من ديفيد كورينسويت، الذي لعب دور "سوبرمان" وكذلك ميلي ألكوك، التي عُرفت بدورين بارزين، دور "سوبرغيرل" في "سوبرمان" ودور رينيرا ترغاريان الصغيرة في مسلسل "بيت التنين".

سوبرمان يدعم فلسطين

وقّع ديفيد كورينسويت على تعهد "عاملون في صناعة السينما من أجل فلسطين"، لينضم إلى قائمة متزايدة من شخصيات هوليوود التي عبّر عن تضامنها مع الفلسطينيين. ووفقاً لصحيفة ذا غارديان البريطانية، يدعو هذا التعهد، الذي أُطلق في 8 سبتمبر/أيلول 2025، أعضاء صناعة الترفيه إلى تجنّب التعاون مع المؤسسات السينمائية الإسرائيلية مذكرين بجرائم الاحتلال في فلسطين، بما في ذلك العدوان على قطاع غزة والفصل العنصري ضد الفلسطينيين.

سوبرغيرل تقاطع إسرائيل

من ناحيتها أيضاً وضعت ميلي ألكوك تعهد "عاملون في صناعة السينما من أجل فلسطين"، الذي يشجع كذلك على طلب التوجيه من المجتمع المدني الفلسطيني عند اختيار المشاريع، حتى لا يقع الفنانون في فخ التطبيع مع جرائم الاحتلال. وبينما أشاد الكثيرون بالمبادرة باعتبارها موقفاً داعماً لحقوق الإنسان، اختار فنانون عدم التوقيع، بمبرّرات مثل "تعقيد القضية" أو "رغبة البقاء بعيداً عن السياسة".

وأُطلق التعهّد بمشاركة 1200 موقّع، لكن عدد الموقّعين تجاوز الـ5 آلاف حول العالم، بمن فيهم مارك روفالو، أوليفيا كولمان، إيما ستون، تيلدا سوينتون، ريز أحمد، وخافيير بارديم. ويستشهد المنظمون بنتائج محكمة العدل الدولية ومنظمة العفو الدولية، اللتين وصفتا معاملة إسرائيل للفلسطينيين بأنها ترقى إلى مستوى الفصل العنصري والإبادة الجماعية. وتستلهم هذه الحركة من حملات مقاطعة ثقافية سابقة، بما في ذلك تلك التي فُرضت على جنوب أفريقيا خلال حقبة الفصل العنصري.

"سوبرمان" ضد إسرائيل

منذ طرح فيلم سوبرمان رصد رواد مواقع التواصل الاجتماعي أدلة على تضامن الفيلم مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وانتقاد مبطّن للاحتلال الإسرائيلي وعدوانه على قطاع غزة. فقد حوى الفيلم عناصر عدة جعلت المشاهدين يقارنونه بجرائم الاحتلال، وأبرزها جزئية الشعب الذي يتعرّض للإبادة على يد دولة قوية تدعمها الولايات المتحدة. هذا بالإضافة إلى مشاهد الاحتجاجات في العمل، والتي ربطها مغرّدون باحتجاجات حدود غزة عام 2018.