العدد 1387 / 20-11-2019

قال نائب المرشد العام لجماعة الاخوان الأستاذ إبراهيم منير، في تصريح صحفي إن ما نشرته مجلة "انترسبت" الأمريكية عن لقاء جمع قيادات من جماعة الإخوان ومسؤولين إيرانيين، أمر صحيح وحدث بالفعل عام 2014.

وأضاف فضيلته: "قام بعض الأصدقاء بدعوتنا لمقابلة مسؤولين إيرانيين، ونحن كأصحاب قضية لا نرفض لقاء أي وفد يريد مقابلتنا والتحدث معنا، بهدف الاستماع لوجهات النظر التي قد تتفق أو تختلف في بعض القضايا".

وذكر نائب مرشد الإخوان أن "هذا اللقاء كان فرصة لتوضيح رؤيتنا ووجهة نظرنا للمسؤولين الإيرانيين فيما يجري في المنطقة، وخصوصا ما يحدث في سوريا والعراق واليمن، لأن إيران بالتأكيد لها تأثير في تلك السياسات بهذه الدول".

ونفى صحة ما تم نشره بأن هدف اللقاء بين الإخوان والمسؤولين الإيرانيين هو بحث التحالف ضد السعودية، قائلا: "هذا الأمر غير صحيح، إلا أنه كان من الطبيعي أن يتطرق اللقاء للحديث عما يجري في المنطقة العربية والخلاف مع السعودية.

وأضاف: "نعلم أن إيران تحترم جماعة الإخوان المسلمين وتقدر مصداقيتها ومواقفها، وكانت فرصة أن نظهر لهم رأينا وأبعاد مواقفنا، وشدّدنا تماما على أننا نرجو للجميع الاستقرار والأمن والأمان، مع العمل لصالح الإسلام والمسلمين واستقرار المنطقة".

وأشار إلى أنه لم تحدث أي لقاءات أخرى بين جماعة الإخوان ومسؤولين إيرانيين عقب هذا اللقاء الذي أكد أنه كان الوحيد منذ انقلاب 3 تموز 2013 وحتى الآن، ولم تتبعه أو تسبقه أي لقاءات أخرى لا في تركيا أو غيرها، منوها إلى أن الوفد الإيراني ضم مندوبين عن الحكومة الإيرانية وممثلين عن وزارة الخارجية الإيرانية بالتحديد.

ونفى منير صحة ما نشر حول حضور المفوض السابق للعلاقات الدولية بجماعة الإخوان المسلمين يوسف ندا، اللقاء مع المسؤولين الإيرانيين، لافتا إلى أنه شارك بنفسه في هذا اللقاء، فضلا عن حضور القيادي بالجماعة محمود الإبياري.

وبسؤال عن طبيعة العلاقة بين جماعة الإخوان وإيران حاليا، أجاب: "العلاقة بيننا الآن لم تتغير، فهي كما كانت سابقا ، ولم يحدث فيها جديد لا سلبا أو إيجابا، وأحيانا ما تجمعنا لقاءات عامة في بعض الندوات والمحاضرات المفتوحة. ولا يوجد أي شيء غير معلن في العلاقة بيننا".

وحول موقف الإخوان من مبدأ التقريب بين المذاهب، وخاصة "السنة والشيعة"، أوضح أن "هذا هو المجال الذي كنا ولا زالنا نعمل عليه مع الآخرين، لمحاولة التقريب بين المذاهب على أمل أن تنتهي حدّة الخلاف بين السنة والشيعة كأصحاب كتاب واحد ونبي واحد، وما زالنا نسير في هذا الطريق لعلنا نصل إلى رؤى مستقبلية واحدة تؤدي إلى نوع من الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع".

وأكمل: "توجهنا واضح ومعلن، وهم (المسؤولون الإيرانيون) يعرفونه جيدا، وقد أصررنا على هذا التوجه، وهو السلمية في العمل والحرص على استقرار كل الأنظمة في المنطقة بالعدالة ومع إعطاء الشعوب حقها في تقرير مصيرها، كما أكدنا على ضرورة الابتعاد عن العمل الطائفي وخاصة بين الشيعة والسنة".