العدد 1555 /21-3-2023

قُتل عشرة جنود يمنيين في هجوم شنه الحوثيون، مساء الثلاثاء، على منطقة واقعة جنوب مدينة مأرب الاستراتيجية، في استمرار لهجماتها التي تشنها في هذه المديرية منذ أسابيع، بحسب ما أفاد به مسؤولان عسكريان وكالة "فرانس برس".

وقال المسؤولان إنّ الحوثيين المتحالفين مع إيران دفعوا بتعزيزات إلى جبهات مأرب التي يحاولون السيطرة عليها منذ سنوات رغم جهود إحياء السلام في البلد الغارق في الحرب، واتفاق تم التوصل إليه أخيراً لتبادل مئات الأسرى.

وكانت جماعة الحوثيين قد هاجمت مواقع لقوات "محور سبأ" و"العمالقة" في مديرية حريب جنوب شرقي مأرب، شرق اليمن، أمس الثلاثاء، في استمرار لهجماتها التي تشنها في هذه المديرية منذ أسابيع، بغية السيطرة على مواقع حاكمة استعداداً لعمليات عسكرية مقبلة.

وقالت مصادر عسكرية ومحلية لـ"العربي الجديد"، إن القوات التابعة للحوثيين هاجمت في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء مواقع لقوات "محور سبأ" و"العمالقة"، المدعومتين من التحالف بقيادة السعودية، في جبهات غربي مديرية حريب.

وأضافت أن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على جبل "البوّارة" الاستراتيجي في مديرية حريب، الذي يقع في ميسرة جبهة القتال المطلة على المديرية من جهة الغرب، ويسيطر على عدد من المناطق السكنية، وشنوا قصفاً بالأسلحة المتوسطة على منطقة "شَرَق" الآهلة بالسكان.

وقالت المصادر المحلية إن عشرات الأسر بدأت بالنزوح من المنطقة عقب القصف الذي تعرضت له صباح الثلاثاء، واتجهت إلى مناطق بالقرب من مركز المديرية.

وأوضحت المصادر أن قوات "العمالقة" و"محور سبأ"، دفعت بتعزيزات وتمكنت من وقف زحف الحوثيين وصد الهجوم الذي استمر عدة ساعات، فيما شنت المدفعية التابعة لها قصفاً استهدف تعزيزات الحوثيين على الطرقات المؤدية إلى منطقة التماس. ولا يزال الجبل الاستراتيجي تحت سيطرة الحوثيين.