العدد 1381 / 9-10-2019

أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية أنها صدت هجوما لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر جنوب طرابلس، وانتزعت منها مواقع جديدة، وقتلت وأسرت أكثر من ثلاثين من عناصرها عقب اشتباكات عنيفة.

وفي المعارك التي دارت حتى مساء الاثنين في محاور بينها العزيزية (جنوب غرب طرابلس) وعين زارة (جنوب العاصمة)، قتل أكثر من 24 من المسلحين الموالين لحفتر وأسر تسعة آخرون، في حين قتل تسعة من مقاتلي حكومة الوفاق.

وقال المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب إن قوات حكومة الوفاق أحبطت محاولة تسلل إلى منطقة العزيزية نفذتها قوات تضم مرتزقة تابعين لشركة فاغنر الأمنية الروسية.

وأضاف المركز أنه بعد إحباط محاولة التسلل، باتت قوات الوفاق تسيطر بالكامل على منطقة العزيزية حتى منطقة السبيعة.

وكانت منطقة العزيزية شهدت أمس اشتباكات عنيفة عقب محاولة قوات حفتر الالتفاف على قوات الوفاق التي صدت الهجوم وأسرت تسعة مسلحين واستولت على آليات عسكرية بينها مدرعة إماراتية.

وفي محور عين زارة، شنت قوات الوفاق هجوما على مواقع لقوات حفتر، مما أجبر الأخيرة على ترك مواقعها المتقدمة في هذا المحور، وفق مصادر عملية بركان الغضب.

ونشرت مواقع ليبية صورا تظهر ما قالت إنها مدرعات غنمتها قوات الوفاق وأخرى مدمرة لمسلحي حفتر، وتواصلت الاشتباكات جنوب طرابلس عدة ساعات بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها المدفعية الثقيلة.

وبالتزامن، قتل طبيب وأصيب ثلاثة مسعفين جراء غارة نفذتها طائرة مسيرة تابعة لحفتر في منطقة الطويشة جنوب العاصمة، وفق ما نقلته مواقع ليبية.

يذكر أن قوات حفتر تشن منذ الرابع من نيسان الماضي هجوما للسيطرة على طرابلس، لكنها فشلت حتى الآن في تحقيق هدفها.