العدد 1361 / 8-5-2019

فرضت الشرطة السريلانكية حظر تجول ليلي بعد استهداف مواطنين مسيحيين ممتلكات مسلمين في بلدة نيغومبو (شمال كولومبو)، ودعت الكنيسة الكاثوليكية الجميع إلى الهدوء، كما أعيد فتح آلاف المدارس بعد فحصها أمنيا.

وفي أحداث العنف الأولى من نوعها منذ تفجيرات أحد الفصح التي استهدفت كنائس وفنادق وقتلت 257 شخصاً؛ دمرت منازل وسيارات لمسلمين في بلدة نيغومبو.

وأظهرت تسجيلات مصورة انتشرت على مواقع التواصل أشخاصا يرشقون الحجارة على متاجر لمسلمين، وأثاثا مدمرا داخل منازل ونوافذ مهمشة وسيارات منقلبة.

وأعادت حكومة سريلانكا فرض حظر على وسائل التواصل لمنع انتشار ما قالت إنها إشاعات وتسجيلات تسعى إلى إثارة أعمال الشغب الدينية.

ونشرت السلطات تعزيزات من عناصر الشرطة والجيش في ساعة متأخرة يوم الأحد، وفرضت حظر تجول ليلي في البلدة. وبعد رفع حظر التجول قالت الشرطة إنها فتحت تحقيقا في مواجهات الاسبوع الماضي.

وقال الكاردينال مالكوم راجينث -الذي يرأس الكنيسة الكاثوليكية في سريلانكا خلال كلمة بثها التلفزيون الوطني "أناشد جميع المسيحيين والبوذيين والمسلمين التحلي بالصبر وضبط النفس والحفاظ على السلام الذي حققناه بعد تفجيرات عيد الفصح".

وفي بلدة كاتانكودي (شرقي البلاد)، قال ضابط شرطة إنه تم اكتشاف معسكر على مساحة عشرة أفدنة يعتقد أن مسلحين لهم صلات بهجمات الفصح تدربوا فيه على القتال.

وقال الضابط إن الشرطة عثرت على ثقوب ناجمة عن أعيرة نارية في الجدار الواقع على أحد جانبي المكان، بالإضافة إلى أنابيب طويلة يعتقد أنها تحوي قنابل، دون تقديم أدلة وتفاصيل إضافية.

طرد دعاة

وقال وزير داخلية سريلانكا فاجيرا أبيواردينا إن بلاده طردت منذ التفجيرات التي وقعت في 21 نيسان الماضي ستمئة أجنبي، بينهم مئتان من الدعاة المسلمين، موضحا أنه تبين عقب التفجيرات أنهم تجاوزوا المدة المحددة في تأشيرات الدخول.

من جهة أخرى، أنهت قوات الأمن تمشيط آلاف المدارس قبل إعادة فتحها اليوم، حيث تم تعطيلها منذ التفجيرات في إطار التدابير الأمنية، على أن يتم فتح المرحلة الثانية الأسبوع القادم.

ورغم القرار الحكومي، أعطى رئيس الكنيسة رانجيث توجيهات للمدارس الكاثوليكية بعدم فتح أبوابها لدواع أمنية.