أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، يوم الثلاثاء، أسماء التشكيلة الوزارية الجديدة، عقب مصادقة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان عليها.
وعقد يلدريم، مؤتمراً صحفياً في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة، ظهر الثلاثاء، أعلن فيها تشكيل الحكومة الـ 65 للجمهورية التركية. و قال يلدريم إنّ «إعداد دستور جديد يتضمن الانتقال إلى النظام الرئاسي في الحكم، يعدّ من أولويات الحكومة الجديدة».
جاء ذلك، خلال خطاب عرض فيه يلدريم برنامج الحكومة الخامسة والستين في مقر البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة. وأضاف يلدريم أن «الأحزاب السياسية السابقة وعدت الشعب التركي مرات عدّة بإعداد دستور جديد، وكانت هذه الوعود حبراً على ورق، أما حزب العدالة والتنمية فوضع هذه المسألة -ومن ضمنها الانتقال إلى النظام الرئاسي- في قائمة أولوياته، وستكون هذه الخطوة من أولوياتنا خلال الدورة التشريعية السادسة والعشرين للبرلمان».
ودعا يلدريم الأحزاب السياسية في البرلمان، إلى التعاون مع العدالة والتنمية من أجل إصدار الدستور الجديد، واصفاً ذلك بـ«المسؤولية التاريخية».
وأوضح رئيس الوزراء التركي، أنّ حكومته ستسعى إلى رفع مستوى معيشة المواطنين، وإلحاق البلاد بركب الدول المتقدمة، كما ستعمل على تطوير النظام التعليمي والقضائي، وذلك اعتماداً على مبدأ «أَحيِ الإنسان لكي تحيا الدولة».
وتابع: «سنسعى إلى الدخول بين قائمة الدول ذات الدخل المرتفع، وسنسعى إلى زيادة إمكانات النمو في البلاد، وسنقوم بإتاحة المزيد من فرص العمل أمام الشباب، وذلك عن طريق تسريع الاستثمارات وخاصة في جنوب وشرق البلاد، وبهذه الوسيلة سننقذ شبابنا من الوقوع في شباك المنظمة (بي كا كا) الإرهابية».
كما لفت يلدريم إلى أنّ حكومته ستعمل على توسيع نطاق الحريات واحترام حقوق الإنسان، مشيراً إلى أنّ «تعدد الأعراق والأديان والثقافات داخل البلاد، ينعكس إيجاباً على تركيا».
وبخصوص الخدمات الاجتماعية والمؤسسات الخيرية، أوضح يلدريم أنّهم سيعملون على زيادة التنسيق والتعاون بين هذه الجمعيات، واعداً العائلات الفقيرة بتقديم خدمة الإنترنت لهم مجاناً.
أما بالنسبة للسياسة الخارجية، فقد احتفظ مولود جاويش أوغلو بمقعده فيها، مما يؤشر إلى استمرار النهج السابق.