العدد 1386 / 13-11-2019

وسط ترقب لجمعة غاضبة في إطار احتجاجات مستمرة بالعراق، منذ تشرين الأول الماضي، كشف مصدر أمني عن إغلاق قوات من الجيش والشرطة شوارع رئيسية بالبصرة، فيما تداول ناشطون صورا ومقاطع تظهر تعرض خيام معتصمين بكربلاء للحرق.

وغداة يوم دام بالبلاد، أفاد ناشطون ببدء توافد متظاهرين إلى ساحة التحرير وسط بغداد، رغم قطع خدمة الإنترنت.

وقال مصدر لوكالة "الأناضول"، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "القوات المشتركة من الجيش والشرطة كثفت وجودها وانتشرت في مناطق واسعة ، في أغلب مدن وبلدات محافظة البصرة".

وأضاف أن "القوات المشتركة شددت إجراءاتها في مدينة البصرة بشكل خاص، وقطعت وأغلقت أغلب الشوارع الرئيسية، تحسبا لأي طارئ بعد صدامات مساء الخميس، أسفرت عن قتلى وجرحى".

وفي كربلاء، قال ناشطون إن قوات أمنية أحرقت خيام معتصمين، وسط توتر في محيط القنصلية الإيرانية التي تعرضت لمحاولات اقتحام من جهة، وإطلاق رصاص حي على المحتجين من جهة ثانية.

وشهدت البلاد خميسا داميا، إذ قتلت قوات الأمن أربعة متظاهرين في أثناء فض اعتصام أمام مبنى محافظة البصرة، فيما قتل خامس خلال احتجاجات قرب ميناء أم القصر النفطي، فضلا عن ستة آخرين قرب جسر الشهداء وسط بغداد.

وفي وقت لاحق ، نقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر خاص أن حصيلة ضحايا فض اعتصام البصرة بلغت ثمانية قتلى، دون صدور بيان رسمي بهذا الخصوص على الفور.

ويصر المتظاهرون بالعراق على المضي في مطالبهم برحيل الطبقة السياسية التي أدارت البلاد طوال السنوات الـ16 الماضية؛ لفشلها في تثبيت ركائز الدولة.

ويشهد العراق منذ 25 تشرين الأول الماضي، موجة احتجاجات متصاعدة مناهضة للحكومة، وهي الثانية من نوعها بعد أخرى انطلقت مطلع الشهر ذاته.