العدد 1377 / 11-9-2019

تابع التونسيون باهتمام المناظرة التلفزيونية الخاصة بالمجموعة الثالثة من المرشحين للانتخابات الرئاسية التي تضم ثمانية مرشحين من إجمالي 26 مرشحا رئاسيا.

وتضم هذه المجموعة قيس سعيد وسليم الرياحي وحمة الهمامي واحمد الصافي سعيد وسيف الدين مخلوف وسعيد العايدي وسلمى اللومي ويوسف الشاهد.

وأعلنت وكالة "سيغما كونساي" المختصة في "قياس نسب المشاهدة وسبر الآراء" أن حوالي ثلاثة ملايين تونسي شاهدوا المناظرة بين المرشحين للانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستعقد في 15 أيلول الحالي، وتعد هذه النسبة عالية مقارنة بالنسب المعتادة لمتابعة التلفزيون الرسمي.

وأدلى المرشحون بآرائهم حول إدارة ملف الدفاع والأمن القومي والحفاظ على استقرار البلاد، والدبلوماسية والسياسة الخارجية التي تعد من صميم صلاحيات الرئيس الدستورية.

وتغيب المرشح ليم الرياحي عن المناظرة التلفزيونية بسبب أحكام قضائية حالت دون تواجده في تونس، غير أن قانون المناظرة يفرض تواجده مع جميع المتنافسين في ذات المكان.

ودارت المناظرة التلفزيونية في أجواء من الاحترام بين المتنافسين، رغم محاولات المرشح سيف الدين بن مخلوف استفزاز رئيس الحكومة يوسف الشاهد منذ البداية، إذ وجه التحية لجميع التونسيين، مستثنيا حاملي الجنسية المزدوجة في إشارة للشاهد وسعيد العايدي.

كما استغل مخلوف مختلف المداخلات لمهاجمة الحكومة وصب كل أسباب فشل منظومة الحكم الى رئيسها يوسف الشاهد.

واتهم المرشح حمة الهمامي الشاهد بالفساد، ورد الشاهد على ذلك بالقول أنه يترفع عن النزول إلى متسواه، معتبرا أن هناك مرشحين لا يكفون عن التهجم عليه خلال الحملة في الوقت الذي يقدم برنامجه الانتخابي للبناء والاصلاح.

واتسمت إجابات المرشحين جميعا بالسطحية، حيث لم تكن إجاباتهم واضحة ودقيقة فيما يخص الأمن القومي وتفريعاته الاجتماعية والزراعية والثقافية، إلى جانب الأمن العام والعسكري.

وتشابهت كافة إجابات المرشحين فيما يخص دعم المؤسسة العسكرية والأمنية لوجستيا وبالتجهيزات الحديثة والتقنيات المتطورة.