العدد 1341 / 12-12-2018

كشف تحقيق بثته القناة الرابعة البريطانية جانبا من معاناة المعتقلين في السجون التي تديرها الإمارات في محافظة عدن جنوبي اليمن.

وفي لقاء مع القناة، قال عادل الحَسَنِي المعتقل السابق وأحد القيادات الميدانية بقوات الحكومة الشرعية إن هناك مئات المعتقلين بالسجون السرية التابعة للإمارات، يتعرضون لشتى أنواع التعذيب من ضرب وصعق بالكهرباء وإدخال أدوات معدنية حادة بمناطق حساسة من الجسم.

وأضاف الحَسَنِي -الذي كان معتقلالدى قوات الحزام الأمني المدعومة من أبو ظبي- أن السجون كانت تمتلئ صراخاكل ليلة بسبب التعذيب الذي يشرف عليه الإماراتيون.

وقد نشرت القناة البريطانية في تحقيقاتها إفادات لمنظمات حقوقية وصورا للسجون الإماراتية في اليمن.

وهذا التحقيق ليس الأول من نوعه، ففي تموز الماضي وثقت منظمة العفو الدولية (أمنستي) "انتهاكات صارخة ترتكب بشكل ممنهج بلا محاسبة.. تصل إلى مصاف جرائم الحرب" بالسجون السرية التي تشرف عليها أبو ظبي جنوبي اليمن، ولكن الإمارات نفت ذلك لاحقا.

وقالت المنظمة في تقريرها المعنون بـ "الله وحده أعلم إذا كان على قيد الحياة" إنها رصدت عشرات الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري والتعذيب من قبل القوات الموالية لأبو ظبي.

واعتبرت أمنستي أن هذه الممارسات ترقى إلى جرائم حرب، ودعت الإمارات إلى التوقف عن المشاركة فيها وفتح تحقيق سريع وفعال بشأنها.

ومن بين الأرقام المذكورة بالتقرير، قالت أمنستي إنها حقّقت في ظروف اعتقال 51 سجينا بين آذار 2016 وأيار 2018 اعتقلتهم القوات الحكومية والقوات الإماراتية التي تدرّب قوات السلطة جنوبي اليمن، وأكدت أن 19 من بين هؤلاء فُقدت آثارهم.

وقبيل صدور التقرير الحقوقي، أعلنت الأمم المتحدة أن لديها ما يدفعها للاعتقاد بتعرض سجناء يمنيين لمعاملة سيئة وتعذيب وانتهاكات جنسية من قبل عناصر من القوات الإماراتية.

المصدر: الجزيرة