أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أنه سيدافع عن بلده وسيحارب على الشواطئ، وسيسكن الجبال والتلال، من أجل يمن لا امتيازات فيه لعرق أو عائلة أو منطقة، مضيفاً: «لن نستسلم».
وفي أقوى كلمة له يوم الثلاثاء، من مدينة عدن، عشية الذكرى السنوية لاستقلال الجنوب من الاحتلال البريطاني في 30 تشرين الثاني 1967، قال هادي: «من مدينة عدن نحن على موعد وتاريخ جديدين للمنطقة بعيداً عن التدخلات والأطماع الفارسية والطائفية التي أصبحت تهدد أمتنا وتاريخنا وحضارتنا».
وتابع: «سنكسر الإيرانيين العابثين»، وتطرق إلى ما صرح به رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، بأنه قد يكون لإيران قواعد عسكرية في اليمن وسوريا يوم الاثنين.
وأشار الرئيس هادي إلى أنهم يدركون أن الحرب ليست لعبة يمكن أن تنتهي بتلفون أو تفتح بلحظة نزق، بل إن عاماً واحداً من الحرب يصنع من الخراب مالا تصنعه السنون الطوال.
وأوضح أنهم حاولوا النأي بالوطن عن الحرب حتى اتهمهم كثيرون بالضعف، وفتحوا صدورهم وأيديهم للسلام مستخدمين كل الوسائل المتاحة أمام المقامرين بالبلد والدماء والرجال. في تلميح منه الى الحوثيين وكتائب صالح.
الرئيس اليمني لفت إلى أن الحروب لا تأتي بغير الثأر والجوع والانهيار الاقتصادي والفشل السياسي، وبانهيار العملة وفقدان الراتب وضياع الحقوق، وهذا ما أدركناه، ومع ذلك ظن الحوثيون وصالح وخابت كل ظنونهم.
وحسب هادي فإن أبناء سبتمبر (الثورة التي اندلعت ضد حكم الإمامة في الشمال عام 1962) وتشرين الأول (ثورة انطلقت ضد المستعمر البريطاني في 1963) وتشرين الثاني (رحيل آخر جندي بريطاني من عدن عام 1967) وشباط (ثورة الشباب عام 2011)، خرجوا وكسروا ذيل الشيطان ومرغوا أنوف الثعابين في الوحل وصرخوا في وجه المعتدين. وخاطب قطبي الانقلاب قائلاً: «أيها الواهمون، إن اليمن أكبر بكثير من سلالة أو عائلة أو جماعة أو مذهب أو قبيلة».
من جانب آخر، قال منصور هادي إن «الأيدي ما زالت مفتوحة للسلام شرط أن يعود الحوثي وصالح عن غيّهم ويسلموا بقرار الشعب ويحترموا إرادته التي صاغها حروفاً وكلمات في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني». وثمّن الدور الإيجابي الذي تلعبه الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن من أجل حل المشكلة اليمنية وتطبيق القرارات الأممية وفي مقدمتها القرار 2216، مجدداً ترحيبه بالجهود الأممية والإقليمية لإحلال السلام في بلاده، لكن وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن.
وأكد أن الانقلابيين شكلوا حكومة مسخ ميتة، لكنها في الحقيقة إثبات موقفهم الفعلي والعملي من المشاورات بشكل واضح، وتقويض ما تبقى من آمل في مسار المشاورات وينسفون كل جهود الحوار والسلام.
واعتبر الرئيس المعترف به دولياً، التراخي مع جماعة الحوثيين وصالح الذين وصفهم بـ«العصابات والمغتصبين» بأنه «عمل غير لائق.