القاهرة - قدس برس

اتفق كل من بابا الفاتيكان فرانسيس، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، على عقد مؤتمر دولي للسلام بين الأديان، في أعقاب أول زيارة يقوم بها الأخير إلى الفاتيكان، إثر إنهاء قطيعة استمرت مدة خمس سنوات بين الجانبين.
وبحسب «إذاعة الفاتيكان»، قال مدير «دار الصحافة» التابعة للفاتيكان، فدريكو لومباردي، إن الجانبين بحثا «مسألة الالتزام المشترك لمسؤولي ومؤمني الديانات الكبرى لصالح السلام في العالم ونبذ العنف والإرهاب، فضلاً عن أوضاع المسيحيين في إطار الصراعات والتوترات في الشرق الأوسط ومسألة حمايتهم».
فيما قالت مصادر بالأزهر، إن الهدف من وراء زيارة الطيب للفاتيكان، هو «تصويب المفاهيم المغلوطة التي دلستها الجماعات الإرهابية المتطرفة، ونشر ثقافة الحوار والسلام والتعايش بين الشعوب والمجتمعات».
وتوقعت المصادر أن يوجه شيخ الأزهر دعوة لبابا الفاتيكان لزيارة مصر «في أقرب وقت»، كما سيتم الإعلان رسمياً عن عودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان، بعد قطيعة استمرت نحو خمس سنوات، إثر تصريحات «مسيئة للإسلام» أدلى بها بابا الفاتيكان السابق بندكتس السادس عشر.
وتصاعد التوتر عقب تدخل الفاتيكان ومطالبته مصر بحماية المسحيين في اعقاب انفجار أمام كنيسة القديسين بمحافظة الإسكندرية خلال احتفالات رأس السنة عام 2011، جرى اتهام وزير الداخلية السابق حبيب العادلي بتدبيره، ما أثار غضب الازهر الذي رد رافضا تدخل الفاتيكان في شؤون مصر.
وتم الإعلان رسمياً عن عودة الحوار الإسلامي المسيحي، مرة أخرى بعد قطيعتين، الأولى من 2006 إلى 2008، والثانية من 2011 إلى 2016.