رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو أكد أنَّ خروج المواطنين الأتراك إلى الميادين للتصدي للانقلابيين، مساء يوم الجمعة الماضي، تلبية لنداء الرئيس التركي، هو السبب وراء تنعمهم بـ«نسائم الحرية».
في كلمة ألقاها داود أوغلو يوم الثلاثاء بميدان تقسيم في إسطنبول، خلال مظاهرات «صون الديمقراطية»، قال إن «كل عقوبة تنزل بحق من استهدف الشعب والبرلمان والإرادة الوطنية، تعتبر قليلة، هؤلاء يستحقون أقسى العقوبات، فهذا الوطن جابه الكثير من الأعداء، إلا أنه لم يشهد خونة قصفوا البرلمان».
وأردف داود أوغلو: «لو أنَّ الشعب لم يخرج للميادين، تلبية لطلب رئيس الجمهورية، ولو لم يقل إن هذه الأزقة و المدن والميادين وهذا البلد لي، لما تنعّمنا بنسائم الحرية اليوم».
وأشار إلى أنه «لا مكان في تركيا لدولة داخل دولة»، في إشارة إلى منظمة «الكيان الموازي» الإرهابية، مبيّناً أنَّ «قيمة الديمقراطية بالنسبة لمن خرج للميادين مجابهاً الانقلابيين، يعادل قيمة شهداء معركة جنق قلعة». وقال داود أوغلو: «إنَّ تركيا اليوم على قلب رجل واحد، بجميع أطيافها، وجهنا ضربة قاصمة للانقلابيين، إلا أنَّ مهمتنا لم تنته بعد، فثمة خطط تحاك وراء الأبواب».
وكان رئيس الجمهورية السابق عبد الله غول، ورئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، شاركا في التجمعات التي أقيمت في مدينة استامبول، لا سيما صلاة الجنازة على عدد من شهداء يوم الخامس عشر من تموز.