العدد 1357 / 10-4-2019

قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية إن حركته حصلت على "إجابات إيجابية" من إسرائيل، حول ملف التهدئة ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وذكر هنية، في تصريحات للصحافيين مساء يوم الجمعة، من منزله في مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة، أن ثلاثة مسارات تتحرك للوساطة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وهي مصر وقطر والأمم المتحدة.

وأكد: ان "المسار المصري يتحرك على مدار الساعة، هناك جهد كبير جداً يُبذل، وكذلك من دولة قطر، والأمم المتحدة من خلال نيكولاي ملادينوف (المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط)".

وأضاف رئيس المكتب السياسي لـ"حماس": "هناك ثلاثة مسارات تسير بشكل متوازٍ، لكنها تصب في نقطة واحدة، وهي المطالب التي قدمها شعبنا من خلال فصائله". وأكمل: "هناك شيء يتحرك بشكل جدي، والمسيرات فرضت نفسها على صانع القرار الإسرائيلي، ونحن في مرحلة الاختبار والفحص بما أوصله لنا (عبر الوسطاء) من إجابات حول الكثير من المطالب، التي ستكون إن شاء الله (إجابات) إيجابية، لكن هناك شوطاً لا بد أن نقطعه حتى نصل إلى الجواب النهائي والشافي".

ومنذ تشرين الأول 2018 تعمل مصر وقطر والأمم المتحدة على الوساطة بين حركة "حماس" وإسرائيل، لتخفيف الحصار عن القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات الفلسطينية قرب الشريط الحدودي.

وفي موضوع ثانٍ، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إن الحكومة الفلسطينية الجديدة، برئاسة محمد اشتية، "ستعزز الانقسام الفلسطيني"، مضيفاً: "لم أكن أرغب في أن يدخل الأخ اشتية في هذه المهمة، وهذه الحكومة ستعزز الانقسام الفلسطيني".

وأردف: "تحاول هذه الحكومة أن توجد شكلاً من أشكال الفصل بين غزة والضفة الغربية (..) هذه حكومة بدون غطاء سياسي". وتابع: "البديل تشكيل حكومة وحدة وطنية وفق اتفاقات المصالحة الموقعة مع حركة فتح في الأعوام الماضية".

وكلّف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في 10 آذار الماضي، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، بتشكيل حكومة جديدة خلفاً لحكومة رامي الحمد الله.

ومنذ عام 2007 يسود انقسام سياسي فلسطيني بين "فتح" و"حماس"، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في إنهائه.