العدد 1386 / 13-11-2019

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، مساء يوم الاحد، إن "هناك توافقا وطنيا لإجراء الانتخابات، وكرمال وطننا قدمنا التنازلات".

وقال هنية في كلمة له عقب انتهاء الاجتماع التشاوري بين قيادة حماس والفصائل الفلسطينية لبحث ملف الانتخابات، إن قضية الانتخابات تهم كل إنسان وطني وعربي وحر وغيور ومهتم بالقضية الفلسطينية.

وتابع: أحيي الفصائل التي دخلت في مشاورات مكثفة وحوارات مارثونية للبحث في الموقف الوطني من إجراء الانتخابات في ظل المرحلة الدقيقة والحساسة.

وأضاف: تقدّمت المبادرة الوطنية بورقة جديدة بشأن الانتخابات وتم نقاشها بين الفصائل، ويمكن أن تمثل هذه الورقة مدخل جيد لتوافق فلسطيني، موجها لهم الشكر برئاسة الدكتور مصطفى البرغوثي.

وأضاف هنية: لقاء اليوم تتويج واستمرار لمشاوراتنا مع الفصائل، ونسعى في هذه المرحلة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وأوضح هنية أن المستجد في لقاء اليوم هي ورقة تقدمت بها حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية التي يرأسها الدكتور مصطفى البرغوثي، وهذه الورقة جاءت من وحي النقاشات والمشاورات التي أجرتها الفصائل الفلسطينية، وتم النقاش والحوار في هذه الورقة ، ونحن من وجهة نظرنا في حماس نرى أن هذه الورقة يمكن أن تمثل أساس يبنى عليه، ويمكن أن تشكل مدخلا جيدا لتوافق وطني فلسطينيوتوفير الضمانات اللازمة لإجراء الانتخابات في الوقت الذي يتم الاتفاق عليه

وبين ان هناك ثلاثة أهداف من قبول الانتخابات: يمكن أن تحقق الأهداف: أن تشكل رافعة للمشروع الوطني ومخرج للمأزق الراهن، وأن تكون مدخل لتحقيق المصالحة، وأن تكون رافعة لتوفير عناصر القوة والصمود لأبناء شعبنا لمواجهة الأخطار.

وأردف هنية: نسعى كشعب وفصائل ومقاومة فلسطينية إلى إنجاز مشروع التحرر ودحر الاحتلال، واستعادة الحقوق الوطنية في كل أرضنا الفلسطينية في القدس، وعودة شعبنا إلى دياره التي هُجر منها، وتحرير الأسرى من سجون الاحتلال.

وشدد على ان الانتخابات كانت يجب أن تجرى في ظل مصالحة فلسطينية، وحكومة وحدة، والاتفاق على إجرائها؛ رئاسية وتشريعية ومجلس وطني.

وبين ان إصدار المرسوم الرئاسي قبل اللقاء الوطني لن يكون عقبة، مضيفًا:" كرمال وطننا قبلنا وتنازلنا لإجراء الانتخابات التشريعية وبعدها بفترة زمنية محددة الرئاسية، ونحن اليوم نقدم المرونة من أجل شعبنا وقدسنا وأسرانا ووحدتنا وأجيالنا التي تتطلع إلى إنهاء الانقسام".

وتابع: كرمال وطنا قبلنا باجتماع قيادي مقرر للبحث في الضمانات والاسس التي توفر النجاح للانتخابات، وكرمال وطننا قلنا أن قانون التمثيل النسبي لن تكون عقبة أمام الانتخابات ووافقنا على رسالة أبو مازن.

وطالب أن تكون الانتخابات على أسس حتى تسير بشكل سليم وان تكون الانتخابات في الضفة وغزة والقدس ، والحريات الفكرية والسياسية يجب ان تكون مكفولة، وايضا ضمانة نزاهة وشفافية.

وأضاف: من متطلبات الانتخابات تحييد المحكمة الدستورية التي تشكلت خلال الانقسام والتي قررت حل المجلس التشريعي.

وأكد هنية أنه يجب احترام نتائج الانتخابات، لأن انتخابات 2006 وقعت بين فكي كماشة، بين الرفض الداخلي وبين الرفض الخارجي، وما يهمنا أن يكون هناك موقف واضح ثابت أن نتائج الانتخابات ستحترم أيا كانت، مشددايجب معالجة قضية المجلس التشريعي الحالي إذا أردنا الذهاب إلى الانتخابات، و لا تنازل عن القدس قيد أنملة، ولا تراجع عما كانت عليه الانتخابات عام 2006 وعام 1996.

وتابع: إذا رفض الاحتلال إجراء الانتخابات في القدس فعلينا أن نجعل القدس عنوان اشتباك سياسي مع العدو، وأن نفضحه أمام العالم.

وختم رئيس المكتب السياسي لحماس كلمته قائلا: خضنا هذا الغمار بهذه المرونة والإيجابية والمسؤولية، وأتمنى من أعماق قلبي أن نصل إلى المرحلة النهائية بالانتخابات لنتفرغ لبناء نظام سياسي وطني.