العدد 1408 / 8-4-2020

اعتبر عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" علي بركة، أن محاكمة القيادي بالحركة محمد الخضري (81 عاما) وعشرات المعتقلين بالسعودية "باطلة"، داعياً إلى إطلاق سراحهم بأسرع وقت. جاء ذلك في كلمة متلفزة للقيادي في "حماس"، اليوم الثلاثاء، بمناسبة مرور عام على اعتقال السلطات السعودية، للقيادي الخضري وعشرات الفلسطينيين والأردنيين والسعوديين بذريعة دعم المقاومة الفلسطينية، و"الانتماء لكيان إرهابي".

وفي هذا الصدد، أكد بركة، أن "حركة حماس هي حركة مقاومة تدافع عن المسجد الأقصى المبارك، وتقاتل عن كل الأمّة العربية والإسلامية لتحرير المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين".

وطالب السلطات السعودية بالإفراج عن المعتقلين الأبطال، الذين يعملون من أجل نصرة الشعب الفلسطيني، ومن أجل دعم الأسر المحتاجة في فلسطين المحتلة. وذكّر القيادي في "حماس"، بالدور الذي لعبه الملك سلمان بن عبد العزيز، عندما كان أميراً للرياض، حيث ترأس اللجنة الشعبية لمناصرة الشعب الفلسطيني، مبينا أنه "كان يقوم بالعمل نفسه الذي قام به المعتقلون، وهو جمع المال لدعم الشعب الفلسطيني وصموده ومقاومته". وبينّ أن المعتقلين الذين وصل عددهم إلى عشرات المعتقلين، من أبناء الشعب الفلسطيني والأردني والسعودي، "يعملون دفاعاً عن الأمّة ودفاعاً عن فلسطين. لذلك الأولى أن يُكرّموا لا أن يُعتقلوا".

وقال: "نحن نربأ بالقيادة السعودية أن تجري هذه المحاكمات ضد أنصار فلسطين بالمملكة، في الوقت الذي تتعرض فيه القضية الفلسطينية لمحاولات التصفية من خلال ما يُسمّى (صفقة القرن)، التي تهدف إلى تهويد القدس وشطب حق العودة وتصفية القضية الفلسطينية".

وختم حديثه بالقول: "إن الأصل أن تقف المملكة العربية السعودية إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة، لا أن تُحاكم أبناء وأنصار فلسطين الذين يعملون لنصرة هذه القضية العادلة والمقدّسة".

وأوقفت السعودية عشرات الفلسطينيين من طلاب وأكاديميين ومقيمين على أراضيها منذ عام، بشكل تعسفي، بينهم محمد الخضري، مسؤول العلاقات بين حركة "حماس" والمملكة، دون توجيه تهم رسمية لهم، كما خضع بعضهم للمحاكمات دون معرفة مصيرهم، وفق مؤسسات حقوقية.

وعلمت "قدس برس" أن السلطات السعودية، بدأت في 8 آذار/مارس الماضي، بمحاكمة نحو 62 فلسطينيا (بعضهم من حملة الجوازات الأردنية) مقيمين داخل أراضيها.

ورغم محاولات حركة "حماس" المستمرة للتواصل مع المسؤولين السعوديين ودعواتها للإفراج عن المعتقلين، إلا أن المملكة كانت تقابلها بالمزيد من الخطوات التصعيدية ضد الفلسطينيين.