العدد 1355 / 27-3-2019

أعلنت الشرطة الإسرائيلية صباح يوم الاثنين أن سبعة إسرائيليين أصيبوا قرب كفار سابا شمال شرق تل أبيب جراء سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة، في وقت توعد فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتوجيه رد غير مسبوق.

وقال مراسلون إن صافرات الإنذار دوت في مناطق واسعة بشمال تل أبيب، قبل أن تعلن الشرطة الإسرائيلية أن صاروخا أطلق من غزة سقط في مستوطنة مشميرت داخل الخط الأخضر.

وأوضح أن الصاروخ أصاب مباشرة أحد المنازل وتسبب بتضرر منزل آخر، كما تسبب في إصابة ستة مستوطنين، بينهم اثنان كانا عالقين داخل المنزل الذي أصيب وقد أُنقذا.

وأضاف المراسلون أن هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها صاروخ من غزة منطقة تل أبيب ويصيب المناطق الواقعة شمالها، مرجحا أن تكون لهذه الحادثة تبعاتها الخطيرة.

أن الجيش الإسرائيلي أغلق معبري بيت حانون وكرم أبو سالم، وفرض طوقا أمنيا على المنطقة.

وتجري مباحثات على أعلى المستويات في إسرائيل لبحث تداعيات سقوط هذا الصاروخ، وسط توقعات بنشر منظومة القبة الحديدية في مناطق غير مغطاة.

وتوعد نتنياهو بتوجيه رد غير مسبوق على الصاروخ، كما أعلن اختصار زيارته للولايات المتحدة التي وصلها أمس والعودة إلى إسرائيل فور انتهاء اجتماعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال مراسلون إن خصوم نتنياهو قد يستغلون هذا الحدث للتشكيك في قدرته على حماية إسرائيل، وإن الصاروخ من تصنيع محلي في غزة ولا تملكه سوى كتائب عز الدين القسام وحركة الجهاد الإسلامي.

ونقلت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية أن الصاروخ يحمل اسم القائد العسكري لحركة حماس الشهيد أحمد الجعبري، وأن هذا أطول مدى تصل إليه صواريخ أطلقت من غزة.

وأعلن جيش الاحتلال أن طائراته قصفت مواقع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة ردّا على استمرار إطلاق بالونات محمّلة بمتفجرات، وتسببت الغارة في إصابة فلسطيني بجروح.

وقبل ذلك، أعلن جيش الاحتلال في بيان أن "طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي استهدفت موقعين تابعين لحماس جنوب قطاع غزة، ردا على إلقاء عدة عبوات ناسفة انفجرت لاحقا خلال أعمال شغب قرب السياج الحدودي مع إسرائيل مساء السبت".

كما شنت قوات الاحتلال السبت غارتين جويتين على القطاع ردا على إطلاق بالونات مفخخة، بحسب قولها.