العدد 1356 / 3-4-2019

أعلنت مصادر مصرية قريبة الصلة بالمفاوضات غير المباشرة، الجارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية والإسرائيليين، أن "هناك قلقاً داخل الوفد الأمني المصري، الذي يقود هذه المفاوضات عبر زيارات يتنقل فيها بين القطاع وتل أبيب، من تعالي نغمة عودة الاغتيالات داخل الأوساط الأمنية والسياسية الإسرائيلية أخيراً". وأشارت إلى أن "دراسات سياسية وأمنية إسرائيلية، حددت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، كمستهدف رئيسي حال لم يتم التوصل إلى تهدئة، خلال المرحلة المقبلة، باعتباره المسؤول الأول عن إدارة المشهد برمته في الوقت الراهن. فضلاً عن مسؤوليته عن الربط الواسع بين المكتب السياسي لحركة حماس وجناحها العسكري )كتائب عز الدين القسام(من جهة، والتنسيق العالي بين حماس والفصائل المسلحة في القطاع من جهة أخرى".

ولفتت إلى أن "السنوار صنع منظومة سياسية يتم فيها تبادل الأدوار عبر تنسيق مسبق". وبحسب المصادر فإن "دوائر أمنية إسرائيلية ترى في السنوار خطراً جامحاً على إسرائيل في الوقت الراهن"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "حركة حماس باتت تفرض إجراءات أمنية مشددة للغاية لتأمين زعيمها في قطاع غزة". وأوضحت المصادر أن "منبع القلق المصري، يكمن في أن أي محاولة تطاول السنوار في الوقت الراهن قد تكون كفيلة باندلاع الحرب التي يسعى الجميع لمنعها"، مضيفة أنه "في الوقت ذاته باتت القاهرة غير مرحّبة بشكل كبير بالسنوار، وتصنّفه الدوائر المصرية بأنه صاحب توجه متشدد سياسياً وعسكرياً".

تجدر الإشارة إلى أن السنوار الذي يتمتع بنفوذ واسع داخل حركة حماس، ودعم من الجناح المسلح للحركة، قد غاب عن وفود الحركة التي زارت القاهرة أخيراً، بعدما كان ضيفاً دائماً على تلك الوفود فور وصوله إلى موقعه مسؤولاً عن مكتب الحركة في القطاع.